إن ما نشاهده هذه الأيام من حراك دائر على كافة المستويات هو بلا شك في مصلحة الوطن والمواطن.. وكل ذي بصر وبصيرة يدرك لا محالة أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- أطلق عاصفة الحزم لتصحيح المسار في الداخل ومواجهة الأخطار في الخارج، وانتشال أمتينا الإسلامية والعربية من وهنها وضعفها وإعطاء الأجيال القادمة مشعل الأمل للخروج من هذا النفق المظلم.. وبتوجيهاته ونظرته الثاقبة ها هو قائدنا الشاب وولي عهدنا -حفظه الله- عازم على نفض غبار التخاذل ومحاربة الإرهاب والتطرف والفساد الذي نخر جسد وطننا وآن الأوان لاقتلاعه من جذوره.. وهذا كله لمواصلة البداية القوية لمنظومة الرؤية ودفع عجلة التنمية للحركة من جديد برؤى واضحة وأهداف محددة حسب مراحل التطور. وبالرغم من التحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية التي أثبت فيها كفاءة منقطعة النظير في بتر أيادي أهل المؤامرت والطابور الخامس الذي شكلته قطر على مدى عشرين عاماً ودحر أطماع إيران وقلب الطاولة عليهم بحنكة وسياسة استمدها من ملكنا سلمان الحزم -حفظه الله- دليل قاطع على أنه قادر على خوض غمار المعركة ومواجهة كل التحديات بحكمة وحزم وثقة بأبناء وبنات وطنه الذين بنى عليهم آمال المرحلة القادمة وراهن على مهارتهم واستحقاقهم القادم.. وها هو الشعب كعادته يقف إلى جانب قيادته الرشيدة متجاوزاً كل الصعاب، يغذيه طموحه للوصول لما هو أبعد من ذلك من تحقيق القدرة والتمكين والعيش في وطن قوي ومستعد لتغيير ظروفه بنفسه للأفضل.. حفظ الله لنا وطننا وقادتنا من كل من يريد النيل من وحدتنا وتآلفنا.