استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم الثلاثاء، مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء علي بن محمد الدعيج، الذي قدم للسلام على سموه عقب تعيينه في منصبه الجديد. من ناحية أخرى، يفتتح الأمير فيصل بن بندر، مساء اليوم الأربعاء، المركز الإداري بحي السلي، والذي نفذته أمانة منطقة الرياض شرقي العاصمة بمساحة تتجاوز 124 ألف م2. ويضم المركز مباني متعددة ل 13 جهة حكومية، شملت البلدية الفرعية بحي السلي، والإدارة العامة للمرور، والمديرية العامة للجوازات، ومديرية الدفاع المدني، وشرطة منطقة الرياض، ووكالة الأحوال المدنية، والنيابة العامة، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهيئة الهلال الأحمر، ووزارة العدل، والمحكمة، والمركز الصحي، وشركة المياه الوطنية، إضافة إلى مبنيين مخصصين للاستثمار. وتهدف خطوة إنشاء المراكز الإدارية إلى تعزيز توجهات الإدارة الحضرية نحو اللامركزية في تقديم الخدمات لسكان مدينة الرياض، والمساهمة في سرعة التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية، وتقريب الخدمات لسكان العاصمة، ومراعاة التوزيع الجغرافي الممتد داخل مدينة الرياض. وتعمل أمانة منطقة الرياض حاليًا على إنجاز خمسة مراكز إدارية أخرى في أحياء الحائر والشفاء والعزيزية ونمار والعريجاء، على أراضٍ تتجاوز إجمالي مساحتها 444 ألف م2، وتضم مواقف مخصصة للمركبات تستوعب أكثر من 5700 سيارة. إلى ذلك، تسلم أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة خلال رئاسته الاجتماع ال 17 لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة في قصر الحكم بالرياض الإثنين، من مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في المنطقة م. عبدالعزيز آل حسن، تقريراً مفصلاً عن إنجازات فرع الهيئة بالمنطقة خلال هذا العام 2017. واستعرض آل حسن خلال الاجتماع مشروعات تطوير المتحف الوطني بالرياض ومركز الزوار وممرات قرية الفاو ومركز التراث العمراني، وتأهيل بلدة رغبة التراثية، والنزل التراثية ببلدة الغاط، وترميم قصر الملك عبدالعزيز في محافظة الخرج، وتأهيل عدد كبير من المواقع الأثرية و45 موقعا تراثيا بالمنطقة، إلى جانب ترميم وتأهيل العديد من المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني والمساجد التاريخية بالمنطقة. وحول الفعاليات التي أقامها وأشرف عليها ودعمها فرع الهيئة في المنطقة، بين أن الهيئة أقامت 42 فعالية في منطقة الرياض خلال عام 2017، وبلغ عدد زوارها أكثر من 200 ألف زائر، إضافة إلى تنظيم 33 رحلة سياحية في منطقة الرياض هذا العام شارك من خلالها ما يقدر ب 40 ألف طالباً وطالبة، لافتاً إلى أنه تم الترخيص من قبل الفرع ل 975 مكتبا للسفر و1407 لمنشآت الإيواء السياحي من فنادق وشقق فندقية ووحدات سكنية وغيرها. كما استعرض م. آل حسن، أعمال المسح والتنقيب في منطقة الرياض، ومنها البعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في موقع اليمامة بمحافظة الخرج، والبعثة السعودية الفرنسية لمسح الآثار والنقوش في المنطقة الغربية والجنوبية الغربية، والبعثة السعودية البلجيكية لمسح مواقع ما قبل التاريخ في محافظة الغاط، والبعثة السعودية البريطانية للمسح والتنقيب في الدوادمي، والبعثة السعودية لمسح وتوثيق المواقع الأثرية بوادي حنيفة، بجانب البعثة السعودية اليابانية لمسح مواقع العصور الحجرية وتتبع الأنماط الرعوية القديمة في موقع الثمامة. بعدها قدم مدير الشؤون الهندسية في الهيئة م. عبدالمحسن أبانمي، عرضاً عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضري في منطقة الرياض والمشروعات التي يتضمنها، كما تضمن جدول أعمال الاجتماع، عرضا مقدما من الشركة السعودية للضيافة التراثية "نزل" عن فندق سمحان"، كذلك مشروع دراسة مقدمة من أمانة منطقة الرياض عن حصر المواقع والمباني التراثية والتاريخية في محافظاتالرياض، ودراسة الأوضاع الراهنة والخلفية التاريخية لما يقارب 700 موقع تاريخي في المنطقة. ونوقش خلال الاجتماع برنامج توطين الوظائف في القطاع السياحي وإقامة ملتقيات للتوطين والتوظيف بشكل دوري في الغرفة التجارية بالرياض، وبحث آلية تسهيل إجراءات الموافقة على الفعاليات في المنطقة واتخاذ التوصيات حيالها، إضافة إلى التباحث حول مشروع إنشاء متحف العلم الوطني بالرياض، ومشروع تأهيل القصر الأحمر "الحمراء"، ومناقشة إنشاء صندوق دعم الفعاليات والمهرجانات بالمنطقة "صندوق مجلس التنمية السياحية".