يبدو أن الزميل وليد الفراج تعمد في برنامجه "أكشن" شعللة الأجواء كعادته والقيام بهجوم مرتد ضد المحلل التحكيمي محمد فودة لذلك كان الفراج يقظا أمام تهور مدافع الأهلي سعيد المولد ضد أحد لاعبي الاتفاق وعدم رصد فودة له على الرغم من أنه يعتبر الخطأ التحكيمي الأبرز، والأوضح من الأخطاء التي يقول عنها فودة إنها ركلة جزاء، والحقيقة أن غياب ذاكرة الحكم السابق عن بعض الأحداث في بعض المباريات لبعض الفرق يثير الكثير من التساؤلات، إما أنه يعتمد على هذه الذاكرة وليس القلم وبالتالي تفوته بعض السقطات التحكيمية المهمة، أو أنه يتعمد تجاهلها لغرض في نفسه، وفي كلا الحالتين فالعدالة (تنتفي) من تحليلاته وتهز من صورته وثقة المشاهد بآرائه، وهذا ليس رأي واحد أو اثنين أو مجموعة معينة ولكنه رأي غالبية الشارع الرياضي الذي أصبح ينعت ويتهم فودة بميوله الأهلاوية ومجاملته للنادي "الأخضر"، حتى طالبه الكثير الاقتداء بالمحلل التحكيمي العالمي عبدالرحمن الزيد الذي منحت تحليلاته في القنوات الرياضية الكثير من الرضا والثقة لدى المتابع الرياضي الذي تلتبس عليه الكثير من الأخطاء التحكيمية ويبحث عمن يوضح الصورة كاملة. نحن لا نطالب فودة برصد جميع الأخطاء خصوصا العادية ولا نتهمه بالميول التي تحجب عنه الصورة وتجعل المشهد ضبابيا لديه، ولكن على الأقل أبرزها والتي تثير الجدل ويتوقف الكثير حولها كتهور المولد وأخطاء كثيرة في مباريات سابقة يتجاهلها المحلل التحكيمي في "أكشن"، وقد ربط البعض هذا التجاهل في الفترة الأخيرة خصوصا بعد نقاشه الحاد مع الزميل جمال عارف عندما اشتد الكلام وقال بطريقة غير مباشرة أنه يتعمد عدم إظهارها من باب العناد، لذلك نقول لفودة احترم تاريخك التحكيمي والرياضي وعندما تغضب من شخص فهذا لا يعني تجاهل الحقيقة، وقدم لنا وللمشاهد تحليلا لا يهضم حق أحد ويلامس ما يريده المتابع ويحلل الأخطاء بعيدا عن "النسيان" والتناسي والتجاهل، وارتقِ برصد الأخطاء إلى مكانة تمكنك من كسب الجميع ورصد كل خطأ مؤثر. ماذا لو لم يصطاد الفراج تهور المولد؟.. بكل تأكيد سيمر على فودة مرور الكرام على الرغم من وضوحه واتفاق الأغلبية على أنه يستحق البطاقة الحمراء باستثناء الفودة، وهذا الخطأ الذي "فوته" الخبير التحكيمي الذي لا يرصد كل الأخطاء سيضعه تحت المجهر في كل مباراة طرفها الأهلي وهل سيرصد الأخطاء التحكيمية ضد لاعبيه أم يمررها كما حاول تمرير خطأ المولد.. وقد علق أحد الظرفاء بقوله (فودة يرصد التحكيم.. فمن يرصد أخطاءه؟).