تتجه الأنظار في المملكة نحو مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يُطل بثوبه الجديد في عامه الثاني على التوالي مطلع يناير المقبل 2018م، بأن يكون المهرجان العالمي الأول والرائد للإبل، وأن يعزز الجوانب الحضارية والوطنية، وتكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع. وقال المتحدث الرسمي للمهرجان سلطان البقمي: إن فكرة مسابقة جمال الإبل انبثقت عن فكرة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، وقد باتت المُسابقة حدثاً منتظراً في شتاء كل عام من المهتمين بالإبل من التجار والمُلاك، إذ ينتظره الناس من عامٍ إلى عام، وقد انضم للمهتمين بالإبل كثير ممن يستمتعون بالفعاليات المُصاحبة لهذا المهرجان، ومن كانوا يستفيدون منه بوصفه مصدراً لرزقهم. وأضاف: في عام 1438ه صدر قرار مجلس الوزراء على تنظيم فعاليات جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل والفعاليات المصاحبة له وفق قواعد وضوابط تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية، على ان تتولى دارة الملك عبدالعزيز الإشراف والتنظيم للمهرجان تحت إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وأنه وبتعاضد مع الدارة ومجموعة من الجهات ذات العلاقة في تنظيم هذا المهرجان وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي حددت ضوابط وإجراءات تحقق النجاح والفائدة من تنظيم هذا المهرجان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة التي أسهمت أيضاً بوضع ضوابط للنواحي البيطرية لحماية الإبل، ووزارة الصحة التي تتولى جوانب المتابعة للتطورات الصحية المرتبطة بهذه المناسبة، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تتولى اختيار الموقع والتصميم والتخطيط، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الثقافة والإعلام وعدد من الجهات الأخرى. وجميع هذه الجهات تعمل ضمن فرق مشتركة لتنفيذ مهرجان يتواكب مع مكانة المملكة العربية السعودية وحجم المناسبة، ورؤية المهرجان تأمل أن يكون المهرجان العالمي الأول والرائد للإبل وأن يعزز الجوانب الحضارية والوطنية وتكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع، من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر الوطنية ويعكس العمق الحضاري للملكة العربية السعودية. واختتم: المهرجان يهدف إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع، وتحقيق الريادة إقليمياً وعالمياً ويكون المهرجان أبرز ملتقى دولي عن الإبل، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها. ونوه البقمي إلى أن الإبل تُعدّ رمزًا أصيلاً لحياةِ الصحراء وإنسان الجزيرة العربية، ارتبطت بتاريخه وحياته على مر العصور، فحين كان ابن جزيرة العرب يعتمد على معطيات الطبيعة بشكلٍ أكبر، حضرت الإبل بقوةٍ في تفاصيله اليومية.