عزز اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم لعضو الاتحاد السعودي سامي الجابر عضواً في لجنة أوضاع اللاعبين ب"الفيفا" من قيمة الكوادر السعودية وقدرتها على احتلال المناصب المهمة والرفع من درجات التطلع والتفاؤل بمشاهدة المزيد من الأعضاء السعوديين في الاتحادات واللجان والمنظمات الدولية؛ حتى يكون التمثيل الرياضي السعودي قوياً ومؤثراً بعدما تصدع بعض الشيء عقب وفاة عبدالله الدبل والدكتور عبدالفتاح ناظر -يرحمهما الله-، وترك الدكتور صالح بن ناصر للمناصب الدولية في كرة القدم، وأصبح هذا التمثيل خلال الأعوام العشرة الماضية لا يذكر إلا لمجرد تواجد بعض الأسماء غير المؤثرة دولياً وقارياً، وسفرها بين الرياض وبيروت ودبي وصولاً إلى العاصمة الماليزية كولالمبور، حيث مقر الاتحاد الآسيوي. إن حضور الكوادر السعودية المؤهلة في الاتحادات الدولية أمر يبعث الغبطة والثقة نحو عمل قوي وحضور كبير وتواجد يخدم رياضة الوطن ويدافع عن حقوقها ويأخذ بيدها، حيث قيمة ومكانة الكثير من الدول المتقدمة التي دائماً ما يكون له أصوات ومقاعد مؤثرة في "الفيفا" والاتحادات القارية، ومما يعزز هذه الثقة المكانة الكبيرة للجابر وبقية العناصر التي اختيرت للتمثيل الخارجي، وقدرة النجم الكبير على التواصل مع أعضاء "الفيفا" واللجان، ومعرفته بمتطلبات المرحلة وما تحتاجه من عمل واجتماعات، والتواصل مع الأطراف ذات العلاقة، ومعرفة رئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي جياني إنفانتينو والشيخ سلمان آل خليفة بالجابر، فضلاً عن خبرته الرياضية العريضة ولغته والكاريزما التي يتمتع بها كقائد ومسؤول. اختيار الجابر وغيره من الأسماء الحالية يحسب للاتحاد السعودي بدعم من هيئة الرياضة التي أخذت على عاتقها تعزيز قوة التمثيل السعودي في الاتحادات الدولية والمنظمات الرياضية، فهي لم تترك الحبل على الغارب، وتتوسل مثل ما كنا نفعل خلال الأعوام العشرة الماضية إنما (قدحت من رأسها) خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واتخذت القرارات المهمة في سبيل أن يكون لرياضة الوطن حضور على مستوى المنافسات والعضوية والتمثيل في مختلف الاتحادات، لذلك كلنا ثقة بالأسماء الحالية التي اختيرت للعضوية دولياً وقارياً بالحضور المشرف والعمل الجيد، وفوق ذلك كسب ثقة الاتحادين الدولي والآسيوي، ومن ثم التأثير في الكثير من القرارات لصالح تطوير اللعبة ولصالح الرياضية السعودية واستعادة هيبتها والوقوف على منصة المناصب المهمة. ثقة مستحقة رجا الله السلمي اسم لم يعد غريباً على النجاح، فهو مزيج من تجارب تعليمية ورياضية وإعلامية، ووجه مألوف على منصات النجاح والتدرج في مختلف المهام والمناصب إلى أن حظي بثقة مجلس الوزراء وترقيته إلى المرتبة ال15، ومثل هذه النماذج تستحق أن يحتفي بها الوطن ويحتفل بنجاح الجميع، وكم نحتاج إلى أكثر من رجا الله لأنه صاحب حضور مشرف وتعامل راق وتجارب ثرية تستحق التوقف عندها.