يشمل جهاز التوازن الدهليزي أجزاء من الأذن الداخلية والدماغ تساعد على التحكم في التوازن وحركة العينين. وفي حال تعرض هذا الجهاز للتلف جراء المرض أو التقدم في السن أو الإصابة، يمكن حينها أن تحدث الاضطرابات في التوازن. وقد تشمل الأعراض الدوار والدوخة واختلال التوازن إضافة إلى أعراض أخرى، لن يشعر كل شخص يعاني من اضطراب الأذن الداخلية بجميع الأعراض، ومن الممكن أن يشعر بأعراض أخرى، وقد يكون هناك اضطراب في الأذن الداخلية حتى بدون وجود أعراض شديدة أو واضحة، ومن الهام جداً ملاحظة أن معظم هذه الأعراض منفردة يمكن أن تنتج عن حالات أخرى لا علاقة لها بالأذن. يمكن أن تتفاوت الأعراض كثيراً من حيث النوع والشدة، ويمكن أن تكون مخيفة، ومن الصعب وصفها. وقد يُوصف الأشخاص الذين يعانون من بعض أعراض الاضطرابات في التوازن بعدم الانتباه أو الكسل أو القلق الزائد أو السعي إلى جذب الانتباه، وقد يعانون من صعوبة في القراءة أو إجراء العمليات الحسابية البسيطة، وقد يكون من الصعب على بعضهم القيام بواجباتهم في أماكن العمل أو الذهاب للمدرسة أو القيام بالمهام الروتينية اليومية أو حتى النهوض من السرير في الصباح. الدوار والدوخة الشعور بالدوران: شعور وهمي بأن الشخص نفسه يدور أو أن العالم يدور حوله (الدوار). شعور بخفة الرأس أو الطفو أو التأرجح (الدوخة). الشعور بأن الجسم ثقيل أو مشدود في اتجاه واحد. التوازان والوعي بالحيز والمكان اختلال التوازن أو التعثر أو صعوبة المشي بشكل مستقيم أو صعوبة الانعطاف عند الزوايا. تثاقل أو صعوبة في تنسيق الحركات. صعوبة الحفاظ على وضعية الاستقامة: الميل للنظر للأسفل للتأكد من مكان الأرض. بقاء الرأس في وضع مائل. الميل للمس شيء أو الإمساك به عند الوقوف، أو لمس الرأس أو الإمساك به عند الجلوس. الحساسية تجاه تغيير السطح الذي يمشي عليه أو الحذاء الذي يرتديه. ألم العضلات والمفاصل (نتيجة لصعوبة التوازن). الرؤية صعوبة التركيز أو تتبع الأجسام بالعينين: تبدو الأشياء أو الكلمات في الصفحة وكأنها تقفز أو تتحرك أو تطفو أو ضبابية أو مزدوجة. الشعور بعدم الارتياح في الأماكن المزدحمة بالأشياء البصرية مثل المرور والتجمعات البشرية والمحلات التجارية و الرسومات. الحساسية تجاه الضوء والأنوار الساطعة والأضواء المتحركة أو المتقطعة، وقد تكون مصابيح الإضاءة الفلورية مزعجة بشكل خاص. الميل للتركيز على الأشياء القريبة: شعور بالضيق عند التركيز على الأشياء البعيدة. ازدياد العمى الليلي؛ صعوبة المشي في الأماكن المظلمة. التقدير الخاطئ للعمق. السمع فقدان السمع: السمع مشوش أو متقلب. الطنين. الحساسية تجاه الضجيج المرتفع أو الأماكن ذات الأصوات العالية. الأصوات المرتفعة المفاجئة قد تزيد من أعراض الشعور بالدوخة أو الدوار أو اختلال التوازن. الإدراك والحالة النفسية صعوبة التركيز والانتباه: سهولة تشتت الانتباه. النسيان وهفوات الذاكرة قصيرة المدى. الارتباك، التوهان، صعوبة استيعاب الاتجاهات أو التعليمات. صعوبة متابعة المتكلمين أثناء الحوارات أو الاجتماعات....الخ خاصة عندما يكون هناك ضجيج أو حركة في المكان. تعب عقلي و/أو جسدي لا يتناسب مع النشاط. فقدان الاعتماد على النفس أو الثقة بالنفس أو تقدير الذات. القلق أو الذعر. الاكتئاب. أعراض أخرى: كالغثيان أو القيء، أو «دوار البحر» في الرأس، ودوار الحركة، وألم الأذن، والشعور بامتلاء الأذنين، والصداع، والكلام المتداخل (اللعثمة)، والحساسية تجاه تغيرات الضغط أو درجة الحرارة وتيارات الهواء. الفحوص التشخيصية لاضطرابات التوازن يستخدم الأطباء التاريخ الطبي ونتائج الفحص الجسدي كأساس لطلب الفحوص التشخيصية لتقييم وظائف جهاز التوازن الدهليزي واستبعاد المسببات البديلة للأعراض. وقد تم تصميم هذه الفحوص التشخيصية لتقييم وظائف وبنية الأذن الداخلية و/أو الدماغ، وهي تشمل تقييم السمع نظراً للترابط الوثيق بين وظيفتي السمع والتوازن للأذن الداخلية. تشمل اختبارات وظيفة التوازن الآتي: تخطيط كهربائية الرأرأة (ENG, VNG). فحوص الدوران. تخطيط الوضعية الحركية بالحاسب .(CDP) الإستجابة العضلية للمنبهات الدهليزية (VEMP). تشمل فحوص الوظائف السمعية مايلي: قياس السمع. قياس سمع الكلام. الانعكاس الصوتي ((Acoustic Reflex. تخطيط كهرباء القوقعة (ECochG). الإنبعاثات الصوتية من الأذن (OAE's). فحص الإستجابة السمعية لجذع الدماغ / تخطيط العصب السمعي(ABR) . وتشمل الفحوص التشخيصية الأخرى: تصوير الرنين المغناطيسي (MRI). التصوير المقطعي المحوري (CT, or CAT) . علاج الدوار واختلال التوازن والدوخة الناتجة عن خلل في وظيفة جهاز التوازن يعتمد نوع العلاج الذي يتم وصفه للإضطرابات الدهليزية على الأعراض والتاريخ الطبي والحالة الصحية العامة ونتائج الفحوص التشخيصية والفحص الجسدي بواسطة الطبيب المختص. وقد يشمل العلاج: إعادة تأهيل جهاز التوازن الدهليزي أو العلاج الطبيعي. تدريب ايبلي (Epley's Maneuver). وصف الأدوية. التعديلات الغذائية. التمارين المنزلية. الجلسات الارشادية. الجراحة. علاج أي مرض قد يُساهم في اضطراب التوازن. * وحدة السمع الإكلينيكي د. غيد علي أبو حرب*