بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، انطلقت أعمال الملتقى والمعرض الرابع للسلامة «سلامة» أمس، ويستمر لمدة ثلاثة أيّام في الدمام، بحضور ومشاركة مسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية والجهات ذات العلاقة. وعبّر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين حسن الناصر، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الذي يسعى لتحسين أداء السلامة المرورية على طرقات المملكة، مشيراً إلى أن المملكة ما زالت تعاني من ارتفاع نِسَب الحوادث المرورية بما يفوق المعدلات العالمية بكثير، وأن السلامة المرورية باتت قضية تتجاوز مهمّة إدارات المرور لتمسَّ كل مؤسسة وكل أسرة وكل فرد، وأنها تستحق بأن توصف بأنها قضية الساعة باعتبارها الهاجس الذي يؤرقنا جميعًا ويفرض علينا المزيد من العمل المشترك، وتعاون القطاع الخاص والعام. وأشار الناصر إلى أن المنطقة الشرقية سجلت إنجازًا كبيرًا يستحق الإشادة، حيث جاءت في المركز الأول على مستوى المملكة في نسبة خفض الحوادث المرورية، وحققت خفضاً بنسبة ٪41 في عدد الحوادث الجسيمة خلال تنفيذ الخطة الخمسية الأولى لإستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية متجاوزًا الهدف الإستراتيجي بتقليل عدد الحوادث الجسيمة بنسبة ٪30 بنهاية عام 1443ه. وأعلن الناصر عن مبادرة أرامكو السعودية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور لتأسيس مدرسة لتعليم السياقة لموظفاتها وغيرهن من أفراد أُسَر الموظفين، وهو ما يعزّز جهود الشركة في السلامة المرورية، وستكون المدرسة مجهزة بأحدث المناهج وفق أعلى المعايير العالمية لتكون نموذجاً يُحتذى لمدارس السياقة في المنطقة وخارجها، مؤكدًا أن سياقة المرأة للسيارة ستكون بمثابة إضافة إيجابية ومتميزة في ظل إعدادها الإعداد الصحيح لمتطلبات السياقة الآمنة. واختتم كلمته بالتأكيد على الفرص الواعدة والمستجدة في مجال السلامة المرورية، من خلال تبني وتطبيق التقنيات الذكية المتوافقة مع الثورة الصناعية الرابعة، والتي يمكنها أن تحدث تحولاً كبيراً لتقليص عدد الحوادث، وخاصة في مجال تطبيقات أنظمة النقل الذكي والضبط الآلي للمخالفات، وما يرتبط بها من تقنيات مراقبة الحركة المرورية، وبرامج محاكاة الحوادث المرورية وإدارتها، وسرعة الاستجابة للطوارئ، وغيرها. ويقام الملتقى والمعرض الرابع للسلامة «سلامة» بالدمام تحت عنوان «دور التقنيات الذكية في تحسين السلامة المرورية»، وتنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وأرامكو السعودية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وأمانة المنطقة الشرقية، والإدارة العامة للمرور، ووزارة التعليم، ووزارة النقل. وركّز المتحدثون في الملتقى على أنظمة النقل الذكية ودورها في رفع مستوى السلامة المرورية وتحسين الحركة المرورية، وكذلك التطوّر في مجال الأمان والسلامة في صناعة المركبات وأنظمة النقل الذكية (ITS) للتحكم وإدارة الحركة المرورية والتقليل من الحوادث والمخالفات المرورية، والحد مما ينتج عنها من وفيات وإصابات خطيرة وآثار اجتماعية وخسائر مادية واقتصادية.