شهد بيت الأممالمتحدة في العاصمة البحرينيةالمنامة الأربعاء الماضي افتتاح المكتب التمثيلي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة في مملكة البحرين، بحضور السيدة فومزيلي ملامبو لكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة،التي أشادت خلال الافتتاح بجهود مملكة البحرين بمجال مناهضة العنف ضد المرأة،وقالت إن زيارتها للبحرين تأتي في إطار حملة الأممالمتحدة للتوعية بأهمية القضاء على العنف ضد المرأة حول العالم.مشددة على أهمية تكافل جميع الدول مع بعضها البعض من أجل حماية المرأة من العنف في البيت ومكان العمل وبمناطق الصراعات وغيرها. واعتبرت افتتاح المكتب في مملكة البحرين بثمرة التعاون ضمن منظومة الأممالمتحدة، مؤكدة دعم الأممالمتحدة للتطور الحاصل في مملكة البحرين في كل المجالات التي تدعم المرأة، وقالت "نرى أن المرأة البحرينية حققت إنجازات عظيمة، ووصلت إلى مناصب عليا، وهي حاضرة بقوة في المشهد الاقتصادي، مشددةً على أن مبدأ تكافؤ الفرص يسود بقوة في مملكة البحرين. كما نوهت فومزيلي بجهود مملكة البحرين في مجال تحقيق ورصد ومتابعة حالات العنف ضد المرأة، وأشادت بتعاون مملكة البحرين الفعال مع الأممالمتحدة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة، وأشادت بجهود المجلس الأعلى للمرأة في إطلاق قاعدة بيانات موحدة لرصد حالات العنف ضد المرأة والتي تأتي بالتزامن مع حملة دولية لمناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله، وقالت إن هذه الحملة اتخذت اللون البرتقالي شعارا لها لأنه اللون الذي يرمي إلى مستقبل عالمي خالٍ من العنف ضد المرأة. من جهتها وصفت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة البحرينية، الافتتاح الرسمي لمكتب الأممالمتحدة للمرأة في البحرين بالخطوة الواسعة على طريق التعاون المشترك بين مملكة البحرين وهيئة الأممالمتحدة الذي بدأ رسميا منذ العام 1971، والذي تعزز مؤخرا عبر مبادرات مشتركة من بينها إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة من على منبر الأممالمتحدة في نيويورك في مارس الماضي، وتزامنا مع ترؤس البحرين لأعمال الدورة ال60 للجنة وضع المرأة بالأممالمتحدة، معربة الأنصاري عن تطلع المجلس الأعلى للمرأة لتعزيز هذا التعاون، وبما يبرز جهود مملكة البحرين في دعم المرأة. وأكدت الأنصاري على أن مملكة البحرين مساهم أساسي في الجهود الدولية الرامية إلى مناهضة العنف ضد المرأة، مشيدة بما وصلت إليه العلاقات من تطور بين مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للمرأة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة، وقالت إن قاعدة بيانات واحصائيات العنف الأسري "تكاتف" تهدف إلى رصد ومتابعة مختلف حالات العنف الاسري من خلال منصة إلكترونية متطورة لسجل بيانات موحد لحالات العنف والتغيرات التي تطرأ على وضع المرأة المعنفة، وتعتمد تعريفات وتصنيفات موحدة لحالات العنف، بقصد الوصول الى دراسات واحصائيات تسهم في تعزيز وضع مملكة البحرين في التقارير الدولية، إضافة إلى تمكين الجهات المعنية من تقديم الدعم اللازم لحالات العنف وتسهيل الحصول على الخدمات الصحيَّة والنفسيَّة والاجتماعيّة التي توفرها مؤسسات الدولة، وبينت ان الإحصائيات والأرقام المتعلقة بالعنف ضد المرأة في مملكة البحرين محصورة في أضيق نطاق ممكن. كما اشادت بالجهود الوطنية البحرينية التي بذلت في إطار تنفيذ الخطه الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022)، مثمنةً جهود وزارة الداخلية البحرينية،وجميع الشركاء من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية كونهم أيضا شركاء في اعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الاسري، والتي من اهم مخرجاتها إنشاء قاعدة بيانات موحدة لحالات العنف الأسري في مملكة البحرين مرتبطة بجميع الجهات والاجهزة الحكومية ذات العلاقة.