عبر عدد من المشاركون بجوائز ملتقى ألوان السعودية في أعوامه السابقة عن فخرهم بالجوائز، كونها تشجع السياحة في المملكة وتنقل الصورة الإيجابية والمناطق الطبيعية الخلابة للعالم، وثمّنوا دور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في التعريف، من خلال هذا الملتقى، بالمقومات التي تتمتع بها المملكة من تراثية وطبيعية وثقافية وحضارية، فضلاً عن تكريم المصورين الداعمين لصناعة السياحة والتراث الوطني ونشر الصور المتميزة عن السياحة الوطنية. وقالوا «إن ملتقى ألوان السعودية منصة مناسبة وثابتة للمصورين ومخرجي الأفلام القصيرة لتقديم إبداعاتهم ومشاركة شغفهم مع الجمهور، إضافة إلى دعم جميع المصورين المحترفين والهواة وأتاح فرصة مهمة لعدد كبير منهم لإبراز مواهبهم وعرضها، مشيرين إلى أن هذه الفعالية أصبحت وجهة المصورين على مستوى المملكة والخليج، فالكل يبحث عن أي اتجاه للوصول إلى هذا المحفل الضوئي. حافز قوي للإبداع في البداية، أكدت نها فؤاد آل غالب أنها حصلت على جائزة الأمير سلطان بن سلمان لرواد التصوير عام 2016م، وأنها تعتبرها حافزاً قوياً للإبداع وتشجيع نشر الصورة الإبداعية التي تملأ ربوع المملكة، كما أن الجائزة تعد تشريفاً وتكليفاً من سمو الأمير سلطان بن سلمان. وذكرت أن ملتقى ألوان السعودية بمثابة عرس ثقافي مهم «انتظرناه طويلاً وتحقق برؤية الأمير سلطان بن سلمان حول تشجيع السياحة والتعريف بالمناطق الجميلة في المملكة من خلال التصوير سواء الفوتوغرافي أو الأفلام القصيرة»، كاشفة أن «أكثر ما شد انتباهى هو حرص القائمين على الملتقى على الاستماع بكل شفافية لآراء الجميع لتطوير الملتقى». وأوضحت أن رؤية سمو رئيس الهيئة لهذا الملتقى أكثر من رائعة لأنها تجمع بين هواة التصوير ومحترفيه معاً في ملتقى واحد لتبادل الخبرات والمنافسة الشريفة للإبداع ولتطوير أسلوب المصورين وإشباع حبهم للتعليم من خلال ورش عمل الملتقى، مضيفة أن الاستفادة كبيرة جداً والتنظيم رائع إلا أنني أتمنى أن تكون هناك مبادرة بنقل الملتقى إلى جدة ليغطي المناطق كافة ولتشجيع وتحفيز الآخرين لحضور مثل هذه الحدث المهم. وتمنت آل غالب أن يقدم الملتقى مسابقة عربية أو عالمية بمشاركة الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي «فياب» الذي يضم في عضويته المملكة، وتدشين رحلات سياحية بأسعار رمزية للمصورين الخليجيين والعرب لزيارة مناطق المملكة السياحية وتصويرها. دعم التصوير الفوتوغرافي من ناحيته، قال سعود محجوب أحد الفائزين بجائزة الأمير سلطان للتصوير في نسختها الأولى، حمل عام 2012 م تباشير سعدت لها الأنفس العاشقة للتصوير الفوتوغرافي، حين أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ملتقى ألوان السعودية الذي دعم فن التصوير الفوتوغرافي وتصوير الأفلام وساند هواة المصورين في مسيرتهم الفنية الرامية إلى تقديم المملكة في قالب جميل يعكس الواقع دون رتوش. ووصف الملتقى بأنه بادرة لا تسكن إلا في قلب من أراد النهضة بالفنون وأهلها، مبيّنا أن طلائع نور هذا الملتقى ظهرت حين دشن سمو الأمير سلطان بن سلمان أول نسخة منه عام 2012م قامت على ركائز أهمها « التصوير الفوتوغرافي»، مروراً بما تحتويه من عناصر ودعائم شارك فيها أبناء هذا الوطن الذين كان لهم الأثر البالغ في تواصل المسيرة. ونوّه بتكريم رواد التصوير «الذي كان له جميل الأثر في نفسي، حيث كنت أحد المكرمين»، مشيداً بما قامت به إدارة الملتقى من إشراك الناس في تقييم المسابقات وزيادة قيمة الجوائز، إلى جانب تعدد مجالات الملتقى وتنوعها عاماً بعد عام، وأتمنى أن يحمل في يوم ما اسم «متحف ألوان السعودية «. أما فيصل العتيبي الفائز في مسابقة ألوان السعودية للأفلام السياحية، فأشار إلى أن الملتقى أصبح بمثابة لوحة كبيرة نشاهد فيها العديد من الصور الجميلة والأفلام السياحية الرائعة من مختلف مناطق المملكة التي تتميز بتنوعها الجغرافي وثرائها الطبيعي والتاريخي الزاخر بالمناظر الأخاذة. وأفاد أن نشاط برنامج ألوان السعودية على مدار العام وفي مختلف المناطق كان من العوامل المشجعة للمصورين ودافعاً لهم لتقديم مزيد من الأعمال الإبداعية التي نستطيع مشاهدتها في مكتبة «ألوان»، وأتمنى أن يكون للملتقى أكثر من نسخة في بعض مدن المملكة وأن يتم فصل مسابقة الأفلام عن مسابقة التصوير من أجل إعطاء المزيد من الاهتمام والتخصص لكل مجال. جرّب بلدي الرياض من جهته، بيّن عتبة ريس الفائز في مسابقة الأفلام السياحية أن العمل الذي شارك فيه بالمسابقة كان بعنوان «جرّب بلدي الرياض» وتم تصويره في منطقة الرياض بالكامل في خمسة أيام متواصلة سنة 2016م، وهو عبارة عن تجربة سائح في مدينة الرياض، والتعرف على عاداتها وأهلها وأكلاتها. وأردف قائلاً: هذه المشاركة الثانية لي في «ألوان السعودية»، وأرى أنها تقدم دعماً كبيراً لجميع المصورين المحترفين والهواة، وتتيح فرصاً متعددة لعدد غير قليل من المشاركين من أجل تحسين مواهبهم لعرضها في هذه المنصة. بدوره، أكد ناصر الناصر صاحب الصورة الفائزة بالمركز الخامس في محور التراث الوطني أن الملتقى أصبح وجهة المصورين على داخل المملكة وخارجها، فالكل يبحث عن أية نافذة للوصول لهذا المحفل الضوئي، وكيف لا يكون بهذا الإبداع والبصمة التي تركها. وبأنه مثابة قوة جذب لتعدد أنشطته وفعاليات ومسابقاته وأسهم في إبراز الكثير من المعالم السياحية في المملكة وساعد على تقديم المعلومة للمصور وللزائر أيضًا، ومن ثم فكل الشكر والثناء لسمو الأمير سلطان بن سلمان قائد هذه الفعالية تحت مظلة الهيئة وعلى مبادراته وعطاءاته في الجانب السياحي وفي الجوانب الإبداعية الأخرى. وأفاد عبد الله العيدي، أكثر مصور حاصل على جوائز مسابقة ألوان السعودية بعدد 7 جوائز، أن هواية التصوير كانت محدودة في المملكه وجاء الملتقى ليبرز ما يتمتع به وطننا الغالي من مقومات سياحية وآثار وطبيعة من خلال التصوير، وأصبحت الصورة المؤثرة الأقوى إعلامياً وأصبح المصورون ينتظرون هذا الملتقى سنوياً للحضور والاستفادة من الورش والدورات والتقاء المصورين ببعضهم وخوض المسابقة التي تعتبر من أكبر المسابقات بالخليج وتقديم صور احترافية عن المملكة. المملكة ألوان وشدد المصور رياض الجرعي الفائز بإحدى جوائز الملتقى على أن بلادنا لها جذور تاريخية، فليس غريباً مثلاً، أن يكتشف علماء الآثار أقدم رسومات التاريخ لكلاب الحراسة والصيد في منطقة حائل تعود لأكثر من 8 آلاف عام، وليس غريباً أيضاً أن يدهش علماء الأنثربولوجيا من احتواء المملكة لأقدم الحضارات البشرية كالأنباط وكندة وحمير ومعين والعديد من الصخور والنقوش التي تخفي وراءها الكثير من الاكتشافات العلمية الحديثة. وتابع: لن يزيل الجهل إلا خيوط من جبين الشمس تشرق على كل هذا الإرث التاريخي القديم فتوثقها عدسات الهواة المبدعين والفنانين في كل أرجاء هذا الوطن فيحتفي بفنهم الرائع ويبتهج بهم ويرفعهم لمنصات التتويج الملتقى فيضيء عقول المجتمع نحو حضارات الوطن وإرثهم العريق المتعدد لآلاف السنين ويأخذ بأيديهم تجاه منجزات الوطن الحديثة عبر محور «السعودية اليوم» فيبين للعالم مقدار جموحهم نحو التقدم والانفتاح على كامل الحضارات والثقافات المختلفة في هذا العالم. صور من طبيعة المملكة حصدت جوائز الملتقى فيصل العتيبي عتبة ريس ناصر الناصر عبدالله العيدي رياض الجرعي سعود محجوب