شدد خبراء أمنيون على أن توحيد القوى والقبائل اليمنية في وجه مليشيا الحوثي الإيرانية، يعد الحل الأبرز والأقوى في كتابة نهاية الحوثيين، وقطع الطريق على التدخل الإيراني، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن، موضحين أن القوات المتوحدة سيكون بإمكانها حصار صنعاء ومنع وصول المساعدات للمليشيا وتدميرها عسكرياً واقتصادياً. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والإستراتيجي: إن تحالف حزب المؤتمر والقبائل اليمنية مع قوات الشرعية والتحالف العربي، ضرورة شديدة الأهمية للحسم العسكري ومواجهة مليشيا الحوثي المسلحة، ويمهد الطريق لهم لحكم اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لها، محذراً من أن التأخر في هذه الخطوة خطأ كبير، يمنح المليشيا فرصة لإعادة الانتشار والهيمنة على الدولة اليمنية. وأضاف "سويلم" أن الوضع السياسي الراهن "يؤكد تغلغل إيران في خمس عواصم عربية وهي بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء والخامسة هي الدوحة". ويحذر "سويلم" من مساعي طهران الحثيثة لجعل اليمن طريقاً للهيمنة على المنطقة، مشدداً على أن هذه المخططات الإيرانية الشيطانية تحتم على الدول العربية كافة، الوقوف بمنتهى السرعة والحزم، لإحباط هذه المخططات، التي بدت ملامحها جلية منذ عهد حسن نصرالله في بيروت، ويضيف: "لا يخفى على أحد أن إيران تستهدف جعل البحر الأحمر بحيرة إيرانية وما يترتب على ذلك من الهيمنة على باب المندب وتهديد قناة السويس في مصر". وقال اللواء دكتور نبيل فؤاد، الخبير الإستراتيجي: إن الأيام القليلة القادمة ستكون فيصل في الأزمة اليمنية، لأن جغرافية صنعاء تكشف أنها محاطة بعدة محاور جبلية، يسيطر عليها قوات حزب المؤتمر التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح ويعرفونها جيداً، حيث تربط صنعاء بالعمق اليمني، مشدداً على أن الوضع يتطلب تحالف سريع وقوي بين قوات المؤتمر وقوات الشرعية التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور، لكتابة نهاية المسلحين الحوثيين، بمنع وصول المساعدات لهم ووضعهم في حصار شديد داخل صنعاء. وأكد اللواء فؤاد، على أن الإسراع في حسم الموقف في صنعاء بتحالف قوي بين قواتي المؤتمر والشرعية يجعل حكم اليمن في أيديهم، بينما أي تأخر في التوحد والحسم يجعل الموقف في صالح المسلحين الحوثيين المدعومين إيرانياً، موضحاً أن المليشيا ستستهدف نهب مخازن السلاح التابعة لقوات "علي صالح"، ومحاولة السيطرة على محاور صنعاء. وأضاف قائلاً: "إيران ضربت ولا تزال تضرب اليمن بحالة من الفوضى من خلال المسلحين الحوثيين؛ لتدمير جيشها واقتصادها من أجل إضعافها بهدف السيطرة عليها وجعلها تابعة للقرار الإيراني، وهو ما يستلزم إرادة عربية قوية لإجهاض هذا المخطط".