أكد المؤتمر الشعبي مقتل العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اشتباكات مع الحوثيين، فيما لا يزال مصير محمد عبدالله القوسي وزير الداخلية في حكومة الانقلاب والموالي لصالح وصلاح علي عبدالله صالح مجهولا. وقال المؤتمر في بيان: "ننعى لجماهير شعبنا اليمني استشهاد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، والذي ارتقت روحه الطاهرة شهيدًا إلى جوار ربه أثناء المواجهة مع مليشيات الغدر والخيانة الحوثية"، وأشارت المصادر إلى أن طارق قتل قبل تصفية صالح. وأضاف البيان: "وقد أدى الزعيم علي عبدالله صالح وبقية أفراد الحراسة المتواجدة أثناء الحصار والمقاومة الصلاة على جثمانه الطاهر في جامع الثنية قبل استشهاد الزعيم القائد علي عبدالله صالح، وأوصى الزعيم بدفن جثمان العميد الركن طارق إلى جوار قبر والده في حصن عفاش". وأكد المصدر أن العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح، شقيق طارق، تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني ومعه الرائد أحمد الرحبي وقد تم اختطافهما من المستشفى على يد المشرف الحوثي المدعو أبو عيسى، وحمل المصدر للحوثيين المسؤولية عن حياتهم. واعترفت ميليشيا الحوثي باعتقال عدد من أبناء الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي في كلمة له في مهرجان لأنصارهم بصنعاء أن هناك عدداً من أبناء صالح يتلقون العلاج في المستشفى، مضيفاً في التظاهرة التي نظمها الحوثيون للاحتفال والابتهاج بتصفية صالح أنهم يتلقون العناية الكاملة. ولقيت تظاهرة الحوثيين للاحتفاء باغتيال صالح استهجاناً كبيرًا. إلى ذلك دان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، خلال لقاء السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تويلر، عملية اغتيال صالح، ودعا إلى إدانة المجتمع الدولي لعملية الاغتيال التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإمامية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأهمية إرسال رسالة قوية لإيقاف ما تقوم به تلك المليشيات من عمليات اعتقال وقتل وترويع للمواطنين والسياسيين في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، محذراً من مخاطر الصمت الدولي على الممارسات الإجرامية والمجازر التي ترتكبها المليشيات الانقلابية بحق الشعب اليمني. من جانبه، أعرب السفير الأميركي عن استنكاره لما أقدمت عليه المليشيا الحوثية وإدانة جرائمها بحق الشعب اليمني، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الحكومة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للشعب اليمني لإخراجه من هذه المحنة وإعادة الأمن والاستقرار في البلاد.