زار أعضاء هيئة كبار العلماء والمستشارين بالديوان الملكي، كل من الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع ، والشيخ عبدالله بن محمد المطلق، والشيخ سعد بن ناصر الشثري، معرض روائع آثار المملكة، والمعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة والمقامة حاليا في المتحف الوطني بالرياض. والتقوا خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الذي رحب بهم، مثمنا هذه الزيارة التي تعكس اهتمام المجتمع بكل أطيافه، وخاصة علماء الدين بالاطلاع على المعارض التي تبرز المكانة التاريخية للمملكة وما شهدته أرضها من حضارات وأحداث مهدت لخروج الحضارة الإسلامية العظيمة. ونوه سموه بالدور الرئيس للعلماء في نشر الثقافة الإسلامية والقيم والأخلاق العظيمة لهذا الدين الحنيف. وقد تجول أصحاب المعالي في المعرض يرافقهم عدد من كبار مسؤولي الهيئة، حيث اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع فريدة ونادرة. وأبدوا إعجابهم به، مؤكدين اعتزاز كل مواطن بما شهدته أرض بلادهم من حضارات متعاقبة توجت بحضارة الإسلام الخالدة. وأشاد الشيخ المنيع بما يحويه المعرض من قطع أثرية، وقال: شاهدنا في هذا المتحف ومعرض روائع الآثار شواهد وحقائق تعبر عن مكانة بلادنا التاريخية والحضارية وهي أكبر حجة على من يدعي أن بلادنا بلاد نفط فقط، فقد ضم المعرض قطعا متنوعة لحضارات مختلفة أبرزت مكانة الجزيرة العربية". وأضاف المنيع: "المواطنون يجب أن يفخروا بهذا الانجاز من مكتشفات أثرية. موضحا ان ماهو عند المواطنين من آثار هي عرضة للضياع ولكن حينما يأتون بها الى هذا المتحف، فإنه سيضمن حفظها بصفة مستمرة. وأن يكتب اسم المواطن على القطع التي يعيدها، فهذا حافز لمن يسلم ما لديه من آثار للمتحف الوطني. وزاد: "غالبية الأنبياء الذين حفظ القرآن تاريخهم كانوا من هذه الجزيرة أو قريباً منها، كما ان هود نبي عاد وصالح نبي ثمود وشعيب نبي مدين ونوح عليه السلام لهم تواصل أيضا مع هذه الجزيرة العربية. وأكد الشيخ المطلق، أن الآثار الموجودة في بلادنا محل اهتمام العالم كله من ناحية البحث عنها ورصدها وتأصيلها وإقامة الأدلة على ثبوتها، الأمر الذي يجعلنا نفخر في المحافل الدولية بأن بلادنا مهد الحضارات وأنها بلاد صدرت للناس القيم والمبادئ وكانت ملتقى الحضارات المتصلة بالرسالة الهادية التي هي نور لجميع الخلق. بدوره قال الشيخ الشثري: "نحن نريد أن ننطلق من هذه الآثار. لتكون مجالا لتصحيح أحوالنا ومستقبل أيامنا. حيث وجدت انحرافات بين الناس على مدار التاريخ وهذه الآثار هي نواة لتصحيح احوال الناس في كافة أمورهم. الشثري مطلعاً على الآثار المعروضة