أكد مدير مجموعة متاحف سميثسونيان بواشنطن الدكتور جوليا وين كلاو على أن الجزيرة العربية تحظى بأهمية حضارية وتاريخية بارزة, منوها بما قدمته للتاريخ البشري من حضارات متقدمة في كافة العصور. وقال جوليا في تصريح صحفي على هامش حضوره لحفل افتتاح معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي يستضيفه متحف الارميتاج في مدينة سانت بطرسبيرغ بروسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار: “ إن المتخصصين فقط هم من يعرفون الجذور العميقة لهذه الثقافة و الأرض الثابتة التي تقف عليها المملكة العربية السعودية وآن الأوان لتعرف المملكة العالم بحضاراتها من خلال هذه المعارض المتنقلة”. وأعرب الدكتور جوليا عن إعجابه الشديد بمعرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” ودوره في التعريف بحضارات الجزيرة العربية والبعد التاريخي والحضاري للمملكة, معربا عن تطلعه في استضافة هذا المعرض في متحف سميثسونيان بواشنطن وقال: “من المهم أن يقام هذا المعرض في الولاياتالمتحدة لأنه معرض في غاية الأهمية , فهو يقدم صورة غير معروفة لدى الأمريكان والعالم عن تاريخ وحضارات المملكة, ويعرض قطعا لم يرها أحد من كافة العصور”. وأشار إلى أن المملكة تزخر بآثار ذات قيمة عالية وفيها مواقع أثرية هامة مثل مدائن صالح والفاو وغيرها من المواقع الأثرية التي تظهر الجذور الحقيقية للجزيرة العربية, التي كانت مركزا لطرق التجارة القديمة. وأضاف: “في بعض قطع المعرض نشاهد ملامح رائعة حيث يمتزج الطابع الإغريقي و الروماني باستخدام الأدوات المحلية, إنه عبارة عن مزيج مدهش لذلك فإن هذا المعرض في غاية الإثارة والتميز”. ويعد الدكتور جوليان وين كلاو مدير متحف سميثسونيان بواشنطن من الشخصيات المعروفة عالميا في مجال الآثار والمتاحف. ويدير مؤسسة سميثسونيان, وهي مؤسسة تعليمية وبحثية تضم 19 متحفا من ابرزها المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ومتحف الفضاء و المتحف الوطني للهنود الحمر ، ومتحف الفنون وغيرها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي الكسندر افدييف قد افتتحا الاثنين الماضي معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي يستضيفه متحف الارميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ بروسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويحوي المعرض في محطته الثالثة بمتحف الارميتاج (347) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تم إضافة (27) قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وأسبانيا والبالغ عددها (320) قطعة.