كشف عضوان في الكونجرس أن الوكالة الأميركية المسؤولة عن حماية البلاد من الهجمات الصاروخية تستطلع الساحل الغربي للبلاد لنشر دفاعات جديدة مضادة للصواريخ إذ أن تجارب كوريا الشمالية الصاروخية أثارت مخاوف بشأن طريقة دفاع الولاياتالمتحدة عن نفسها في حالة أي هجوم. ومن المرجح أن تشمل الدفاعات على الساحل الغربي منظومة (ثاد) المضادة للصواريخ الباليستية التي تنشرها أيضاً كوريا الجنوبية لحمايتها من أي هجوم محتمل تشنه كوريا الشمالية. وقال عضو الكونجرس الجمهوري مايك روجرز إن وكالة الدفاع الصاروخي تهدف إلى نشر دفاعات إضافية على مواقع الساحل الغربي، وميزانية الدفاع لعام 2018 لا تشمل تمويل هذا المنظومة مما يشير إلى أن احتمال نشرها ما زال بعيداً. وذكر روجرز وعضو الكونجرس الديمقراطي آدم سميث أن الحكومة تدرس نشر منظومة ثاد في مواقع الساحل الغربي، مشيرين إلى أن عدد المواقع التي يمكن في نهاية الأمر نشر المنظومة بها لم يتحدد بعد. فيما قال نائب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميرال جون هيل في بيان: "لم تتلق وكالة الدفاع الصاروخي أي تكليف لوضع منظومة ثاد على الساحل الغربي". وتتبع وكالة الدفاع الصاروخي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون". في غضون ذلك، تنطلق اليوم الاثنين أكبر تدريبات عسكرية جوية مشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بعيد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يمكنه إصابة أراضي الولاياتالمتحدة. وتستمر تدريبات "فيجيلانت آيس" العسكرية المشتركة خمسة أيام، الأمر الذي من شأنه أن يبرهن على قوتهما الجوية المشتركة ضد الشمالية. وستشمل هذه التدريبات أكثر من 230 طائرة حربية من الجانبين، بما في ذلك طائرات متمركزة في الخارج وتشمل ست طائرات من طراز "إف-22" رابتورس وست طائرات من طراز "إف-35"، ومن غير المعتاد أن تقوم الولاياتالمتحدة بنشر مثل هذه الطائرات المتقدمة في البلاد. وسيركز الجانبان على محاكاة الضربات الجوية الدقيقة للأهداف النووية والصاروخية الكورية الشمالية الوهمية والقاذفات المتحركة للصواريخ. وتجري كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تدريبات "فيجيلانت آيس" العسكرية المشتركة بصورة نصف سنوية. ودانت صحيفة رودونغ الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، التدريبات العسكرية. وكتبت في افتتاحيتها "إنه استفزاز مفتوح ضد كوريا الشمالية يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية في أي لحظة".