جاءت قرعة مونديال 2018 لتضع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مجموعة صعبة لكنها لن تكون عائقاً في خوض محاولة التحدي والرغبة في إثبات الوجود والمنافسة على تقديم المستويات والنتائج المشرفة، نقول ذلك من باب الاقتناع التام بأن صقورنا الخضر سيكون له في هذا المونديال والمناسبة العالمية حضوراً مشرفاً تسنده الثقة والإصرار والشعور بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم جميعاً لا سيما وأن كل لاعب سيمثل المنتخب يدرك جيداً أنه سيناضل من أجل أغلى شعار، شعار المملكة العربية السعودية. فنياً نعرف قوة روسيا البلد المستضيف ودعائم جماهيرها وأرضها ونعي جيداً تاريخ وخبرة ونجوم المنتخب الأوروغوياني وكذلك المنتخب المصري الشقيق الذي يمثل مصدر القوة في القارة الأفريقية نظير بطولاته وريادته وما يمتلك من الأسماء الموهوبة التي أثبتت تفوقها، ولعل ما نراه من محترف ليفربول الإنجليزي الحالي محمد صلاح لهو الدليل على متانة وقوة هذا الطرف الثالث الذي يشكل عقبة أخرى في طريق بحثنا عن غاية التأهل للدور الثاني. كل هذه الحقائق الفنية المتعارف عليها يمكن الاستفادة منها لبناء الإستراتيجيات المطلوبة والمنشودة لمنتخبنا التي من شأنها أن تصبح الداعم الأول والرئيس لتحقيق هدف الظهور بالمظهر المنشود في هذا المونديال. وإذا كانت المجموعة صعبة والطموح الذي يساورنا أكبر فإن فرز القرعة والإعلان عن خوض "الأخضر" مباراة الافتتاح يشكل في المقابل حدثاً تاريخياً للكرة السعودية، الأمر الذي سيضيف لها الكثير الكثير في حالة ما إذا نجحت في تسجيل نتيجة إيجابية أمام منتخب روسيا بالفوز أو التعادل وهذا ما نحلم به ونتمناه مع نجومنا الذين يجب أن يعلموا يقين العلم أن هذا المونديال وتلك المباراة الافتتاحية له، هما معاً فرصة للتاريخ متى ما تهيؤوا لها واستعدوا لها وتعاضدوا جهداً من أجل الخروج فيها بنتائج مبهرة ومميزة فهذا يعني تسجيل أسمائهم بمداد الذهب الخالص وفي لوحة تاريخية ستبقى محفوظة لتاريخ هذا الحدث الرياضي الكبير. بالتوفيق يا أبطالنا، بالنجاح يا صقورنا، نحن واثقون فيكم، داعمون لكم، شغوفون برؤيتكم تعزفون أعذب ألحان الرقي الكروي في بلاد الروس وأنتم قدها وقدود. خسر الأهلي من الهلال وخسر من التحكيم وخسر من ربيروف. ثلاث ضربات في رأس الأهلي دفعة واحدة وبلا مقدمات. قلتها وحذرت منها أكثر من مرة، هذا المدرب علة ومشكلة وكارثة حلت على الأهلي، وكل شيء تم بناؤه في أعوام مضت نراه اليوم يتحطم بقناعات هذا المفلس الذي جعل من العناصر المؤثرة التي ساهمت في صناعة منجز الدوري وكأس الملك والسوبر رهناً لدكة الاحتياط. لا حل أمامي وأمام الجمهور سوى التصدي لهذا العبث التدريبي الواضح والفاضح وسلامتكم.