نشر الكثير من المقاطع حول زيت الزيتون في شبكات التواصل الإجتماعي، وبغض النظر عن مصادرها ومصداقيتها، فإننا سنلقي الضوء على زيت الزيتون ما له وما عليه، ولتقارنوا هذه المعلومات بالمعلومات التي تنشر من خلال شبكات التواصل، ولتتخذوا خطواتكم بعد ذلك نحو صحتكم وبمعلومات صحية مؤكدة. زيت الزيتون هو أحد الأمثلة على الدهون الأحادية غير المشبعة والتي تعتبر دهوناً نافعة، والموجودة أيضاً في الأفوكادو، الزيتون والمكسرات، ولزيت الزيتون فوائد عدة فهو يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، يساعد في تعزيز صحة الأوعية الدموية، ويساعد أيضاُ في تقليل مستوى الكوليسترول العام ومستوى الكوليسترول منخفض الكثافة، وخفض ضغط الدم، كذلك قد يساهم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. كما أن هناك أبحاث وجدت أن الدهون الأحادية غير المشبعة كزيت الزيتون قد تكون لها منافع للأنسولين في الجسم وضبط مستوى السكر للدم، وهذا يفيد المصابين بالسكر من النوع الثاني أو المعرضين للإصابة به، وفي دراسة نشرت في في مجلة صحة المرأة "Journal of Women's Health" عام 2010 وجدت أن الاستخدام المعتدل لزيت الزيتون ساهم في نقص أوزان المشتركات في هذه الدراسة، كما أن زيت الزيتون البكر يحتوي على فيتامين ( ه ) ومضادات أكسدة بالتالي يحارب التأكسد في الجسم، ولاستخدامه، فإن تناول زيت الزيتون يعتبر آمناً إذا تم تناوله باعتدال ( بما لا يزيد عن ملعقتي طعام يومياً )، أما أوراق زيت الزيتون، فلا توجد حتى الآن معلومات كافية عن سلامة استخدامها، رغم أن الدراسات السريرية لم تربطها بأية أثار جانبية هامة، وعلينا أن نذكر أن أشجار زيت الزيتون تنتج حبوب اللقاح التي قد تسبب حساسية عند بعض الأشخاص. أما عن تأثير زيت الزيتون على العمليات الجراحية، فقد يؤثر زيت الزيتون على نسبة السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة لذا وجب أن يتم استشارة الطبيب بمدة لا تقل عن أسبوعين من الجراحة، وعن الكمية الموصى باستخدامها للسيطرة على نسبة السكر في الدم وتجنب تذبذبه. وأما ما نشر عن تأثيره على الحمل والرضاعة، فلا توجد معلومات كافية عن ما إذا كان الزيتون وزيته يؤثران بشكل سلبي على الحامل أو المرضع، لذا ننصح بالاعتدال في التناول واستشارة الفريق الطبي المعالج. وكما ذكرنا أن الزيتون وزيته قد يساهمان في ضغط الدم والسكر، لذا فمن المحتمل أن يتداخلا مع بعض الأدوية الخاصة بالسيطرة على ضغط الدم أو السكر، وعلى هذا ننصح بمتابعة الفريق الطبي واستشارته لوضع خطة تغذوية ودوائية مناسبة. لزيت الزيتون فوائد إذا ما تم تناوله باعتدال، فإضافته للسلطات بدلاً من الصلصات الجاهزة أفضل الأساليب للإستفادة منه، كما أنه يمكن استخدامه بأمان في الطبخ حيث إنه يتحمل درجات الحرارة العالية نسبياً، في حالة واحدة يفضل التخلص من زيت الزيتون عند الطبخ وهي إذا ما تصاعد الدخان لأنه من الممكن أن يتأكسد وتتكون مركبات سامة. ولكن ككل الزيوت فإن الجرام من الدهون يعطي 9 سعرات، وملعقة طعام من زيت الزيتون تعطي 120 سعرة حرارية و13 جرام دهون وقرابة نصف الكوب يعطي حوالي 700 سعرة حرارية، أي أن سعراته عالية وتؤدي كثرة تناوله لزيادة الوزن فالسمنة ومن ثم ظهور الأمراض المزمنة كالسكري والكوليسترول والضغط، ويفضل تخزين زيت الزيتون في غرفة جافة بعيداً عن الضوء والحرارة للحفاظ على خصائصه الصحية. * قسم التغذية العلاجية