وقف مهاجم الهلال السعودي عمر خربين بكل شموخ وكبرياء على منصة النجومية القارية، وأصبح لأول مرة في تاريخه زعيما للنجوم الآسيويين بفضل فوزه بجائزة أحسن لاعب آسيوي لعام 2017 بعد منافسة قوية من لاعب العين الإماراتي عمر عبدالرحمن بعد تألقه مع منتخب سورية وناديه الهلال بطل السعودية وتفوقه على عمر عبدالرحمن (عموري) صانع لعب العين الإماراتي، الفائز بالجائزة العام الماضي، والصيني وو لي لاعب شنغهاي سيبج. ويعتبر نادي الهلال أكثر ناد آسيوي حقق لاعبوه جائزة أفضل لاعب في القارة بواقع أربع مرات، الأول عام 2000 من خلال لاعب الوسط نواف التمياط، والمهاجم ياسر القحطاني عام 2007، والمهاجم ناصر الشمراني 2014. وساهم النجم السوري (23 عاما) في تأهل سورية إلى ملحق تصفيات كأس العالم قبل خسارتها في النتيجة الاجمالية أمام استراليا كما ساعدت أهدافه ناديه الهلال على بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا ولكنه خسر أمام أوراوا رد دياموندز الياباني في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. ونال سون هيونج-مين لاعب منتخب كوريا الجنوبية وتوتنهام هوتسبير جائزة أفضل لاعب آسيوي خارج القارة بعد عام رائع مع ناديه ومنتخب بلاده. وأكد خربين أن وصوله للقائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2017، يشكل تأكيدا على موسمه الناجح مع منتخب بلاده وناديه الهلال. وقدم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خربين أمام عمر عبدالرحمن والصيني وولي المتنافسين على اللقب في حفل توزيع الجوائز أمس بالعاصمة التايلندية بانكوك بحضور رئيس الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا». جياني إنفانتينيو ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. ولدى سؤال خربين بشأن وجود قصور في التسويق للاعبين العرب في أوروبا وانعكاس ذلك على الاحتراف، قال: «نحن نعاني من نقص في التسويق لنا هناك، ولذلك يتمتع لاعبو شرق آسيا بفرص أكبر، نظرا لكثافة التسويق لهم أوروبيا، لكنني الآن في نادي الهلال وهذا بالنسبة لي كاف جدا ويرضي طموحي.» وحول تتويجه بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2017 ، قال خربين: «الألقاب الفردية تسعدني شخصيا لكن الأهم أن أحصل على لقب يسعد الجميع ويزرع الفرحة لهم، وهذا الإنجاز ساهم فيه كل من أصدقائي في نادي الهلال والمنتخب السوري» وأضاف خربين متحدثا عن خسارة الهلال أمام أوراوا ريد ديماندز الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا: «عاقدون العزم على العودة مجددا للتتويج ببطولة دوري أبطال آسيا. ومع المنتخب، أعدكم بأن نكون مفاجأة كأس آسيا المقبلة في الإمارات ومصممون على الوصول لكأس العالم 2022». من جانبه أكد عمر عبدالرحمن لاعب العين والمنتخب الإماراتي والذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في العام الماضي، أن وصوله للمرة الثالثة لهذا المحفل يشكل حدثا سعيدا بالنسبة له وقال: «هذا يدل على نجاحي في الحفاظ على مستواي وأفضليتي التي استلهمها من زملائي بالنادي والمنتخب، وأوافق زميلي عمر خربين، فنقص التسويق الصحيح حرمنا الاحتراف الخارجي بأوروبا تحديدا على الرغم من أفضليتنا الآسيوية، وأتمنى اللعب هناك.» وعن ترشحه للجائزة على الرغم من تراجع مستوى العين والمنتخب الإماراتي آسيويا هذا العام: «البعض يعتقد أن وجودي هنا مفاجأة بسبب ذلك لكن الأرقام تثبت أنني جدير بالوصول هنا والحقيقة أن عمر خربين يستحقها أيضا لذلك أنا سعيد لأننا جميعا هنا.»