في حوار لم تنقصه الشفافية وكان عنوانه صراحة الطرح وصدق الإجابات كانت ليلة أمس -الثلاثاء- مختلفة بكل المقاييس، جمعت أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بشباب وشابات المنطقة، ليكون لقاء متميزاً جمع بين روح الشباب وحكمة الرأي ووحدة التطلعات وطموح المستقبل الواعد. ورحب سموه بمثل هذه القاءات التي تجمعه بأبنائه من شباب وشابات المنطقة الشرقية، مشيداً بكل ما يقدمونه من عمل ومبادرات للرقي بمجتمعاتهم وتطورها وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية على أن العمل ينصب على تهيئة البيئة المناسبة لشباب وشابات الأعمال بما يحاكي تطلعاتهم، في قطاع العمل والأعمال لإنجاح كل المشروعات التي يرغبون في تنفيذها سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد، وسواء كانت هذه المشاريع كبيرة او متوسطة أو صغيرة، فكلها مكونات مهمة للاقتصاد السعودي الذي يشهد نشاطاً نوعياً سيكون له آثار إيجابية قريباً وفق ما تقدمه الحكومة الرشيدة من محفزات نوعية تدفع بالنشاطات الاقتصادية نحو المناشط المنتجة. وعن تمكين المرأة في سوق العمل والقطاع الحكومي قال سموه: ليس بجديد أن تكون المرأة متمكنة، فلقد شاركت الرجل في كل مناحي الحياة منذ أول التاريخ والمرأة قادرة على العمل بنفس الجهد الذي يقدمه الرجل، والإسلام قدم لنا العديد من النماذج النسائية التي تستحق أن تكون مثالاً يحتذى به وقدوة حسنة. وفيما يتعلق بدور الشباب والشابات الذين يعدون الشريحة الأكبر في المملكة في تحقيق رؤية المملكة 2030م قال سموه: إن الرؤية اعتمدت على ثلاثة محاور وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وأن المعنيين بهذه الرؤية هم الشباب والشابات، ومن يطلع على الرؤية ويتمعن فيها يجد أن الرؤية التي يشرف على تنفيذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجد الحرص على انفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بقطاع الشباب والشابات الذي يمثل أكثر من (70%) من إجمالي سكان هذه البلاد، وهو القطاع الأهم وهم من نعول عليهم -بعد الله- أن يكونوا في الطليعة وبالمبادرة في تحقيق هذه المحاور الثلاثة، لذا فنحن معنيون كثيراً بخلق البيئة المناسبة لأبنائنا وبناتنا ولمجتمعنا ككل لننتقل بمجتمعنا إلى مصاف الدول المتقدمة -إن شاء الله- وهذا طموح ممكن مع وجود أمثال شبابنا وشاباتنا الذين نفخر بهم وننتظر منهم الكثير. وعن الفرص التي يراها سموه، أوضح أن الفرص متعددة ولا يمكن اختزالها في لقاء واحد، فكل فرصة بحد ذاتها تحتاج للقاء مطول لعرضها وتفصيلها، وقال: أعتقد ان النظر لما هو متاح في الوقت الحاضر يدل على أن قطاع الطاقة ليس هو الوحيد الذي يملك الفرص للاستثمار، فكل القطاعات دون استثناء تملك الفرص، والعمل هو في اقتناص مثل هذه الفرص وتطويرها والبحث عن جوانب الإبداع والابتكار والنجاح، وللعلم أن كل قطاع يعد اقتصاداً قائماً بحد ذاته، بالتالي لا يمكن اختزال الفرص في قطاع او قطاعين فكل قطاع يملك الكثير من المحفزات للاستثمار وتحقيق المكاسب. وتابع سموه: إن الفرص الجاذبه متوفرة والمهم البحث عن الفرص المناسبة والتي تتوافق مع رغبات وقدرات الشاب والشابات الباحثين عن فرص للاستثمار ليتمكنوا من توظيف الأدوات والمهارات التي يملكونها في التطوير والإبداع. وعن إمكانية الاستفادة من الشاب والشابات في عمل الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية أشار سموه إلى أن الشباب ركيزه مهمه فقال: شبابنا هم الوقود الذي نحتاجه في الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية وسيكونون الأذرع التي سنستعين بها لتحقيق تطور المنطقة الشرقية، فهم أعيننا وأيدينا وآذاننا التي نعمل ونسمع ونرى بها لتحقيق ما تتطلع إليه المنطقة الشرقية من تطوير، ووجودهم لزام علينا لذا لابد أن يكونوا من ضمن مناشط الهيئة في كل مجال وهم قوة الدفع الحقيقية وعنصر نجاح لكل مهام الهيئة.