ثمن المشاركون في المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الأول، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالتعاون مع مسلمي (آسيان) في إقامة مؤتمر سنوي لهم تحت شعار (أمة وسطا)، مشيدين بجهود المملكة وماليزيا في المحافظة على وسطية الإسلام وسماحته ونشر الاعتدال ومحاربة التطرف ونشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة مؤكدين أن الغلو والتطرف والإرهاب والعنف ظاهرة عالمية، لا يجوز ربطها بدين، ولا بلد بعينه. جاء ذلك في البيان الختامي وتوصيات المشاركين للمؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور برعاية دولة رئيس الوزراء الماليزي داتو سري محمد نجيب ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، وحضر اختتامه نائب رئيس الوزراء د. أحمد زاهد حميدي، ودعا المشاركون في توصياتهم إلى نشر ثقافة الحوار البنَّاء والتعايش السلمي مع غير المسلمين من مواطنين ومقيمين، والتزام الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن في الدعوة إلى الله تعالى ، وتغليب مبدأ الرحمة بالعالمين، وأن حقيقة الإسلام هي استسلام القلب عن قناعة وقبول، وليس بالإكراه عليه، كما قال تعالى (لا إكراه في الدين)، وبينوا ضرورة مراعاة حقوق الإنسان، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية في ذلك، وحسن التعامل مع غير المسلمين، مؤكدين أهمية نشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، وتفعيل رسالة المجامع الفقهية، ودور الفتوى لتحقيق الفهم الواعي للإسلام والوسطية المأمولة من خلال مواكبة مستجدات العصر، مع أهمية احترام المذاهب الفقهية المعتبرة لدى أهل السنة والجماعة والمتبعين لها في بلدانهم ، وأهمية التعاون بين الجهات المعنية بخدمة السنة النبوية والحديث النبوي، ومنها مجمع الملك سلمان للحديث النبوي، ولجنة تصحيح الحديث الوطنية بماليزيا وأجمع المشاركون في المؤتمر، على أن انعقاده جاء تأكيداً للعلاقة الأخوية المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا الاتحادية، ودافعاً للتعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين؛ من أجل توحيد صف المسلمين، وجمع كلمتهم، وتعزيز الوسطية والاعتدال، وتقوية أهل السنة والجماعة في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه المسلمين في هذا العصر، وتعزيز الدور الكبير الذي يقوم به البَلَدان في محاربة الإرهاب والتطرف. ومن جانب آخر التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأحد، عدداً من قادة العمل الإسلامي ورؤساء الجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية بدول الآسيان وجنوب آسيا، المشاركين في أعمال المؤتمر مستعرضاً أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال تعزيز مفهوم الوسطية ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، وثمن المشاركون الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم.