لأنه ليس دائما الأفضل من يفوز خسر الهلال النهائي الآسيوي الثاني له في ظرف ثلاثة أعوام وبسيناريو مشابه مع اختلاف الظروف والخصم. خسر أمام أوراوا الذي كان واقعيا ذهابا وإيابا، والحظ الذي حرم الهلال فوزا مريحا في الذهاب، وإصابة لاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو في الذهاب والمهاجم السوري عمر خربين في الإياب، بخلاف ضغوطات رهيبة بدأ الهلال النهائي وهو مثقل بها، لتنجح كل هذه العوامل مجتمعة في الإطاحة بأفضل فريق آسيوي اليوم من دون منازع. الهلال هو البطل غير المتوج لأن خسارته أمام أوراوا 1-صفر كانت الهزيمة الأولى له في هذه النسخة مقابل أربع خسائر للبطل أوراوا خلال مشواره نحو اللقب، وهي الخسارة الأولى للهلال في 2017 بعد 11 شهرا بسجل خال من الخسائر، مقابل 16 خسارة ل أوراوا في 2017 منها أربع خسائر قارية. لن أخوض في تفاصيل النهائي لأنه أصبح من الماضي، بل سنفتح نافذة نستشرف من خلالها مستقبل الهلال، هذا الفريق جاهز للفوز بالدوري وكأس الملك محليا والحفاظ على لقبي الموسم الماضي وهو ما يجب أن يتم التركيز عليه الآن. ومع إضافات بسيطة في الفترة الشتوية الهلال قادر على إنهاء الموسم ببطاقة ربع نهائي آسيا 2018، النسخة التي ستُجرى قرعتها غدًا الأربعاء في تايلند، وقتها سيملك دياز تصورا واضحا عن نقاط ضعف فريقه ويملك وقتا ومساحة كافيتين في الصيف لإعداد فريق لا ينقصه إلا لمسات بسيطة ليكون في مكانه الطبيعي متربعاً على عرش فرق آسيا. الهلال ينتظره في ديسمبر ست مباريات دورية ، 18 نقطة ستحدد مساره في الدوري، ونرسله همسة لنجومه مضمونها (في الهلال لا يوجد وقت للتحسر على ضياع بطولة، لأنك دائما مطالب بالتنافس على كل البطولات). السطر الأخير: * من يعتقد أو يحلم بأن الهلال سيسقط أو يستسلم بعد خسارة بطولة ولو كانت بحجم دوري أبطال آسيا، لا يعرف "زعيم آسيا" جيدًا. * شخصية الهلال أقوى يا صديقي وإلا لما حقق خمس بطولات بعد خسارة نهائي سيدني ولما وصل إلى نهائي القارة مجددًا ، كل ذلك في ظرف ثلاثة أعوام فقط.