أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أن تطوير الحدائق العامة ، وإنشاء المتنزهات البرية في المنطقة سيساهم في الحد من ظاهرة الاستراحات وما ينجم عنها من سلبيات أمنية واجتماعية مشيراً سموه إلى أهمية مراعاة التصاميم في إنشاء وتطوير الحدائق والمنتزهات، وأن يكون ذلك وفق المعايير الحديثة، وبما يحقق للمتنزهين قيمة ترفيهية مضافة جاذبة وممتعة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع تطوير جميع المنتزهات البرية والحدائق بالمنطقة للحد من ظاهرة الاستراحات بحضور أمين المنطقة م. محمد العمري، وأمين عام هيئة تطوير المدينة فهد البليهشي، وعدد من مسؤولي الجهات المختصة حيث اطلع سموه على عرض مرئي لعدد من المبادرات لتطوير المنتزهات والحدائق التي تم إنجازها وشملت 44 حديقة بالمدينة قامت أمانة المنطقة على أعمالها ، استحداثاً، وتطويراً ، وإعادة تأهيل. كما استعرض المجتمعون مشروعات المنتزهات البرية التي ينفذها فرع وزارة الزراعة بمشاركة أمانة المنطقة وتبلغ مساحتها 50 مليون م2 تشمل منتزه المدينة الوطني، ومنتزه أبو الدود، والصهوة، و منتزه البيضاء البري الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى بمساحة 5 ملايين متر مربع ، وبتكلفة تقديرية بقيمة 15 مليون ريال. وأوضح سموه خلال الاجتماع بأن تطوير الحدائق والمتنزهات من الأعمال التكاملية التي يتطلب إنجازها وتنفيذها وإحياء مرافقها التنسيق المستمر بين الجهات ذات العلاقة مشددا سموه على سرعة إنجاز مشروعات المنتزهات على الواقع بجودة عالية ووفق أحدث معايير المنتزهات مضيفاً بأن تنافس الجهات ذات العلاقة لتقديم أفضل ما لديها من خدمات سيكون له انعكاسه الإيجابي في استقطاب أكبر عدد من المتنزهين مما يساعد على انحسار ظاهرة الاستراحات. كما ناقش المجتمعون آلية حصر الاستراحات وترقيمها بوضع لوحات من قبل أمانة المنطقة، وذلك تهيئة لإدراجها في نظام شموس الأمني. وفي ختام الاجتماع وجّه سمو أمير المنطقة الجهات المشاركة في الاجتماع العمل على تنفيذ التوصيات كل فيما يخصه، حاثاً إياهم أن يشمل تطوير المنتزهات والحدائق جميع محافظات المنطقة مبيناً أنه يجب أن يكون لكل محافظة منتزه بري أو واجهة بحرية للمحافظات الساحلية، وكذلك تطوير وإنشاء الحدائق في جميع الأحياء بلا استثناء، منوهاً سموه بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- من إمكانيات وخدمات من أجل راحة ورفاهية المواطن والمقيم.