بدأت في الرياض اليوم الأربعاء أعمال الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية التي تستمر إلى يوم الخميس 23 نوفمبر 2017. وحضر بداية الاجتماع معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. ورحب الوزير عادل الجبير بالمشاركين في المملكة، معرباً عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح. وقال معالي وزير الخارجية خلال كلمته: إن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، واصفاً المرحلة التي تمر بها الأزمة السورية بالدقيقة وهي تعيش عامها السابع. ووجه معالي الوزير عادل الجبير رسالة إلى المشاركين بقوله:" إن الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل، وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته، فأنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى المستقبل وفق الإطار السياسي". وأكد معالي وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية ستقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق كما كانت دوماً. وأشار معالي الوزير الجبير إلى أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254. من جهته، طالب المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، المعارضة السورية بتشكيل وفد سوري موحد لمباحثات جنيف، وقال: يجب تقديم المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة، وخلال بضعة أيام سنضع إطاراً للعملية السياسية في سوريا. وأضاف دي ميستورا أن اجتماع الرياض يهدف إلى إعادة تحريك مفاوضات جنيف. وعقب مغادرة معالي وزير الخارجية لمقر الاجتماع، بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع شهد مشاركة واسعة للمعارضة السورية بمختلف مكوناتها.