افتتح سماحة المفتي العام بالمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمقر هيئة كبار العلماء بالرياض أمس, برامج تعزيز الأمن الفكري التي أطلقها ديوان المظالم متضمنة ورش عمل ودورات تدريبية لقضاة الديوان وموظفيه, بحضور معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف ومعالي رئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ ابراهيم بن سليمان الرشيد ومعالي نائب رئيس ديوان المظالم الشيخ علي بن عبدالرحمن الحماد وأصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القضاء الإداري وأعضاء المحكمة الإدارية العليا وعدد من قضاة محاكم الاستئناف الإدارية ولجنة تعزيز ومتابعة الوعي الفكري والعلمي. وفي بداية اللقاء شكر معالي رئيس الديوان سماحة المفتي رعايته لافتتاح هذه البرامج مشيداً معاليه في الوقت ذاته بالتأصيل العلمي والاهتمام المعرفي لقضاة ديوان المظالم. وأكد الشيخ اليوسف أن هذه الدورات التدريبية وورش العمل تعد سياجاً علمياً يحيط ويحافظ على ما سار عليه علماء هذه البلاد في ظل قيادته الحكيمة - أيدها الله - منهاجها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله . وقال: إننا في هذا اليوم نشرف برعاية سماحة المفتي العام للمملكة إيذاناً ببدء البرامج التدريبية المتخصصة بهذا الجانب المهم لننهل من علم سماحته الوافر وفي هذا الموضوع بخصوصه ولنستمع لتوجيهاته وفق تأسيس شرعي لهذا الموضوع استمراراً في الحفاظ على قضاء المملكة في استقلاله غيرَ متأثرٍ بالتيارات والمناهج التي لاتتفق وحياد القضاء واستقلاله. بعد ذلك ألقى سماحة المفتي كلمة شكر فيها معالي رئيس الديوان وأصحاب الفضيلة قضاة الديوان على هذه الورشة والبرامج التدريبية, مبيناً أن شريعة الإسلام جاءت بتحريم الظلم وصيانة الدماء والأعراض وحفظت حقوق الناس، وأن ديوان المظالم هدفه رفع الظلم عن المظلومين. وبيّن سماحة المفتي أن شريعتنا الإسلامية جاءت والعالم يموج في اضطرابات كثيرة وصراع عظيم بين الناس حتى بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأقام العدل، وبيّن طريق الحق والباطل. وأوضح سماحته أن الأمن الفكري قوة إيمانية تبين الحق وتدفع الباطل وبه يستقر الحال وتتحقق المصالح والمقاصد ويحافظ على مصالح الأمة. وأكد سماحته أن الأعداء لهم آراء خبيثة وأفكار هدامة وأن هذا الأمن الفكري يكشف هذه الآراء ويبين خطرها وآثارها السلبية، مبيناً أن المؤمن مسؤول ومؤتمن على دينه وماله وعرضه والكل مسؤول عن رعيته وأن الحقوق محفوظة لأهلها.