دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الثلاثاء البوابة الإلكترونية لخدمة المجتمع بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وذلك خلال افتتاحه للملتقى السنوي الثالث لحصاد الجامعة للمجتمع وتكريم الفائزين بجائزة سموه لسنابل الحصاد بدورتها الثانية، في قاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة الجامعية. وقال سموه، "يسعدني اليوم أن أكون معكم في افتتاح الملتقى الثالث لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع هذا الصرح الاكاديمي الذي يحمل اسم رجل عظيم ورجل قدم الكثير لوحدة هذه البلاد ونمائها ورخائها، إن حصاد الجامعة هو حصاد لنا جميعاً وهو خير شاهد على الدور الهام لعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة والدور المأمول منها في مشاركة الجامعة للمجتمع وتفاعلها معه." وأضاف سموه "أننا اليوم في ظل رؤية طموحة ترسم على خارطتنا الوطنية ملامح التطور والنماء وتنطلق بنا إلى مستقبل مشرق تكون فيها بلادنا في القمة دائماً معتمدة على سواعد أبنائها وبناتها ولقد ضمت أهداف رؤيتنا الطموحة زرع المسؤولية في حياتنا لنكون قادرين على مجابهة المصاعب وترسيخها في أعمالنا ليكون قطاع الأعمال فاعلاً في بناء مجتمعه وتعزيزها في مجتمعنا ليكون هذا المجتمع مساهماً في البذل والعطاء لتحقيق رؤية التطور والنماء، والجامعات في المملكة بالإضافة إلى دورها الريادي في المجال الأكاديمي والبحثي عليها واجب في تعزيز مشاركتها وحضورها المجتمعي من خلال تقديم المبادرات والتفاعل مع مشكلات المجتمع والبحث عن سبل مشاركة منسوبيها في إحداث أثر مجتمعي مستدام من خلال إطار مؤسسي تتبانه كافة الجامعات وتعمل على تنفيذها بالشراكة بينها وبين الجهات". وأكد سموه ان الشواهد على مستوى العالم تثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان تطور الأمم ونهضتها كان بفضل الله ثم بفضل الجهود الريادية المجتمعية للجامعات فأصبحنا نرى مجتمعات قائمة على الجامعات وجامعات قائمة على خدمة المجتمع، إننا في المملكة ننطلق من تعاليم ديننا الحنيف وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تعزيز قيمة المسؤولية المجتمعية باعتبارها رافدًا في تنمية الإنسان والأوطان تحقيقاً لمراد الله باستخلاف الانسان في الأرض وإعمارها، وهذا الإعمار لن يكون تحقيقا لمراد الله ما لم ينطلق من دراسة وتخطيط ودراية باحتياج المجتمع وإلمام بمتطلباته وقياس لأثر هذا العطاء فما لم يكن قاسه لا يمكن إدارته. وقال سموه.. "أقول للجميع: سيروا بعون الله واضعين رضا الله نصب أعينكم مستشعرين عظم المسؤولية التي تحملونها متطلعين الى تحقيق أعظم الأثر في خدمة مجتمعكم واستلهموا ممن سبقكم الدروس والعبر واسعوا إلى أن تكونوا مثالاً يحتذى به لمن بعدكم ومنارة اشعاع لمن حولكم وما شاهدناه اليوم من جهود بذلت ومشروعات نفذت وورش عمل ستعقد لهو أمر مبشر بمشيئة الله بمستقبل مشرق ونجاح باهر لهذه الجامعة ولمنسوبيها وللمنطقة بمشيئة الله وهذا الأمر لا يرتبط بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بل مرتبط بكل فرد ينتسب للجامعة مهما كان موقعه وأياً كان منصبة فالكل مسؤول وعلينا ان نستشعر ان ما نزرعه الآن ستجني الأجيال القادمة ثماره بمشيئة الله". وقدم شكره لمعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله بن محمد الربيش وكافة الوكلاء على الجهود المبذولة للارتقاء بالجامعة ومخرجاتها ونشاطها، كما أشكر عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بقيادة الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي على النقلة التي تحققت في نشاط الجامعة في خدمة المجتمع والشكر موصول لكل من ساهم وبذل وسعى لإنجاح هذا الملتقى وساهم في غرس قيمة المسؤولية المجتمعية لدى شبابنا وبناتنا الذين نعول عليهم بإذن الله في تنمية وتطوير بلادنا وأسال الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء وأن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل خير وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. من جانبه قال مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د.عبدالله بن محمد الربيش: إن المسؤولية المجتمعية كمفهوم وممارسة متأصلةٌ في الشريعة الإسلامية وقد سبق بها الإسلام الأفكار والنظم المعاصرة وجعل باعث القيام بها روحي يتمثل في التكليف الشرعي الرباني الذي يقوم به الإنسان طلباً لثواب الله، ومناطه الأخلاق الإسلامية التي تأخذ بزمام كل فضيلة، وقد أكد الإسلام على أهمية العلاقة المجتمعية والإنسانية في مختلف نصوصه وتوجيهاته، ودعا أن يكون الفرد المسلم مسؤولاً اجتماعياً ونظراً لكون الجامعات هي مصدر حراك المجتمع وقلبه النابض والعلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل، يؤثّر ويتأثر كل منهما بالآخر فغاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها خدمة مجتمعها المحيط ومنه تكتسب ثقته وتقديره وبالتالي فإن المسؤولية المجتمعية المترتبة على هذه العلاقة تصبح خياراً ذا طابع أخلاقي والتزام أدبي للأداء الجامعي يهدف إلى إحداث تأثير فاعل ومستدام، ويجعلها قيمة راسخة في استراتيجيتها ينبغي أن تترجم في مختلف أوجه رسالتها، وتدرج في هيكلها التنظيمي وتُضمّن في خططها وبرامجها الدراسية وتحتسب في طرق التقييم والمراجعة. وقالت عميدة عمادة خدمة المجتمع د.نجاح القرعاوي، بلغ إجمالي عَدَدَ المُشارِكين في بنكِ المسؤولية المجتمعية (3.302) مشارك بإجمالي عددَ ساعات مستنفدةٍ في المسؤولية المجتمعية تجاوزت ( 83.108) ساعة وتمَّ بفضلهِ تقديمُ الخدماتِ المجتمعيةِ لما يزيدُ على (2.229.810) مستفيدين من داخلِ وخارجِ الجامعة. أما بالنسبة لحجمِ الأرصدةِ البنكية فقد بلغَ رصيد منفذِ التعليمِ والتعلُّم (711.643) ريالاً سعودي لعدد (453) برنامجاً مجتمعياً أما منفذُ البحثِ العلميّ فبَلغَ حجمُ الأرصدةِ البنكيةِ (42.255) ريالاً سعودياً ل (60)برنامجاً، وبالنسبة لمنفذِ خدمةِ المجتمع فقد بلغَ حجمُ الأرصدةِ البنكيةِ (7.829.838) لمجموع برامج مجتمعية جاوزت ال (716) برنامجاً ليبلُغَ إجمالي التكلفةِ الفعليةِ المصروفةِ والمقدرةِ على مستوى المنافذ الثلاثة للمسؤولية المجتمعية (8.583.736) ريالاً سعودياً أهدتها الجامعةُ للمجتمعِ ضمن مسؤوليته تجاهَهُ. وًنزُفُّ اليومَ المشاريعَ الفائزةَ بجائزةِ أميرُ المنطقةِ الشرقيةِ لسنابلِ الحصاد بدورتها الثانية حيثُ تقدَّمَ من خلالِ بنكِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ ضمن حصادِ هذا العام واحدٌ وخمسون (51) مشروعًا تنموياً... رُشّح منها للجائزةِ ثمانيةَ عشر (18) مشروعًا... وتُوّج سبعةٌ منها بالفوزِ بجائزةِ أميرُ المنطقةِ الشرقيةِ لسنابلِ الحصاد.. بواقع مائة ألف ريال لكلّ سنبلة، مقدمةً بروحِ المشاركةِ المجتمعيةِ من روّادِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ من القطاعِ الخاصِ. السنبلةُ الأولى من سنابلِ الجائزةِ برعاية مجموعة البواردي فاز بها المشروعُ التنموي المستدام لنداوي الألم" المقدم من كليةِ طبِّ الأسنان و-السنبلةُ الثانية من سنابلِ الجائزةِ برعاية مجموعة روابي القابضة فاز بها المشروعُ التنموي المستدام "عوْن" المقدم من مركزِ التدريبِ وخدمةِ المجتمع والسنبلة الثالثة من سنابلِ الجائزةِ برعاية شركة العبدالكريم القابضة وفاز بها المشروعُ التنموي المستدام "تمكين أمهات الايتام" والمقدم من كليةِ الدراساتِ التطبيقيةِ وخدمةِ المجتمع والسنبلة الرابعةُ من سنابلِ الجائزةِ برعاية شركة جلوب وفاز بها المشروع التنموي المستدام "ترفيه آمن" والمقدم من كليةٍ الطب و-السنبلةُ الخامسة من سنابلِ الجائزةِ برعاية شركة أديم المالية وفاز بها المشروعُ التنموي المستدام "الإحسانُ لبيوت الرحمن" والمقدم من كليةِ الهندسة والسنبلةُ السادسة من سنابلِ الجائزةِ برعاية شركة الدواء للخدمات الطبية المحدودة فاز بها المشروعُ التنموي المستدام "الرعايةُ الصحيةُ المنزلية" المقدم من كليةِ التمريضِ، السنبلةُ السابعة من سنابل الجائزة برعاية جائزة الشاب عبدالله بدر السويدان رحمه الله وفاز بها المشروعُ التنموي المستدام "حياة" المقدم من كليةِ العلومِ الطبيةِ التطبيقية، وأعلنت القرعاوي موافقة مجلس أمناء الجائزة على توسيعِ نطاقِها لتكون على مستوى جامعات المنطقةِ الشرقيةِ وذلك بدءًا من الدورة الثالثة.