حجبت لجنة تحكيم مهرجان "بيت الشعر" في دورته الثالثة، الجائزة الثانية والثالثة في مسابقة الكتاب الأول مكتفية بمنح الجائزة الأولى لبثينة اليتيم عن مجموعتها "سأعيد للقدر مكيدته"، والتي حصدت الجائزة نظراً لحداثة نصها، وقدرته على تخليق عوالم من الدهشة، ولتماسك اللغة وترابطها ضمن مناخ لغوي استطاعت الشاعرة أن تشكّل من خلاله وحدتها النصية المتكاملة" حسب ما أعلنت لجنة تحكيم الجائزة. وتعليقاً على المنع، قال عضو لحنة التحكيم الشاعر، زكي الصدير ل"ثقافة اليوم": مستثنياً مجموعة "سأعيد للقدر مكيدته" للشاعرة بثينة اليتيم أجد أن المجموعات المتقدمة للجائزة أقل بكثير من حلم الجائزة وتطلعاتها، لاسيما بعد نتائجها المبهرة في العام الماضي". مضيفا: "فخلافاً لتجربة اليتيم جاءت التجارب معظمها تقليدية على مستوى الشكل والمضمون، ولم تحمل أي ثورة أو سؤال أو اجتراحات نصية يمكن من خلالها المراهنة على امتلاكها لأجنحة قد تمكّنها من الطيران لاحقاً. لهذا ارتأت اللجنة حجب الجائزة الثانية والثالثة في هذه الدورة والاكتفاء بالجائزة الأولى المستحقة، فهي تمثّل بحق حلم بيت الشعر". تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم ضمت الشاعرين، أحمد الملا ومحمد الحرز، في الدورة التي تحمل اسم الشاعر علي الدميني. علما أن المسابقة مخصصة للشعراء الشباب، كنافذة يفتحها لهم بيت الشعر في الجمعية ليقدموا عبرها أفضل التجارب الشعرية التي تحمل تجربة فنية متميّزة ذات مضامين شعرية عميقة، حيث سيتم طباعة الكتب الفائزة بالإضافة إلى مشاركة الشعراء المرشحون في أمسيات المهرجان مع نخبة من الشعراء العرب. يذكر أن موعد انطلاق مهرجان بيت الشعر في دورته الثالثة في 26 ديسمبر2017م، لمدة أربع ليال، ساعياً المهرجان إلى تقديم فعاليات نوعية يتلاقى فيها الشعر مع بقية الفنون في بيت واحد.