ساعات تفصلنا عن مواجهة ذهاب النهائي القاري بين الهلال ممثل العرب وغرب آسيا وأوراوا ريدز؛ قبل انطلاق صافرة الأردني أدهم مخادمة معلنة بداية الشطر الأول من هذا النهائي التاريخي، وبداية انطلاق الملحمة التي سيبحث نجوم الزعيم فيها عن تخليد أسمائهم في تاريخ "الزعيم" والرياضة السعودية، وعن إنهاء قطيعة طال أمدها بين الكأس الآسيوية وزعيمها ومروضها وبطلها الثابت في أدوارها الإقصائية منذ أن ذاق حلاوتها أول مرة قبل أكثر من ربع قرن!. "الأزرق" أمام مهمة خطيرة وحساسة تستدعي الكثير من الحذر والتوازن بين الدفاع والهجوم دون إفراط ولا تفريط، حتى تتحقق النتيجة المرجوة التي تسهِّل على الهلال مهمة الإياب عبر تسجيل أكبر نتيجة ممكنة دون أن تهتز شباكه بهدفٍ قد يصعب تعويضه في ستاد سايتاما الذي يتحول فيه الفريق الياباني إلى فريق أصعب مراسًا منه خارجه، لذلك سيكون الهلال مطالبًا بالضرب بكل قوة في ملعبه دون رأفة ولا رحمة ولا احترامٍ مبالغ به للخصم، مع ضرورة الحذر من ضربة غادرة من هداف الدوري الياباني كوروكي أو زميله هداف الفريق في دوري الأبطال رافاييل سيلفا أو من بقية ال(ريدز دايموندز)!. أعيد وأكرر ما قلته سابقًا عن وجوب أن يتذكر لاعبو الهلال جيدًا أنَّهم يلعبون لبطل آسيا غير المتوج في 2014م، وأنَّهم لم يخسروا في هذه النسخة أبدًا، ولم يخسروا أي مباراة في 2017 الذي يلفظ أيامه الأخيرة، وأن يثقوا جيدًا بقدرتهم على هزيمة الفريق الذي خسر أربع مرات في هذه النسخة الآسيوية، والذي خسر 11 مرة في هذا الموسم من الدوري الياباني، في نفس الوقت الذي يجب عليهم أن يتذكروا جيدًا أنَّهم أمام فريق استطاع أن يسقط عددًا من الخصوم الأقوياء قبل وصوله إلى نهائي القارة، كان آخرهم شانغاهاي الصيني المتسلح بالثلاثي البرازيلي هولك وأوسكار واليكسون والأوزبكي أحمدوف، وأنَّهم أمام فريق غامض متناقض لا تملك إلا أن تحترمه كثيرًا بدفاعه وحراسته الأضعف، ولا أن تستهين بما يملكه من أسلحة هجومية ضاربة وغادرة!. لا شك أنَّ الهلال بثلاثيه الأجنبي المميز إدواردو وميليسي وخربين؛ وبكتيبة اللاعبين الدوليين التي يملكها وبقيادة الخبير والباشا الأرجنتيني رامون دياز قادر بإذن الله وتوفيقه على تفكيك هذه المعادلة الصعبة، يدعمه 70 ألف مشجع في الملعب وملايين القلوب التي تلهج له بالدعوات والأمنيات خارجه؛ قادر على أن يفعلها، وأن يسقط خصمه بضربة قاضية تجعله يترنح لمدة أسبوع، قبل أن يقضي عليه هناك في أرضه وبين جماهيره، في ستاد سايتاما، في ليلة سيضرب فيها الفايروس الأزرق الكمبيوتر الياباني، وتجدِّد بها القارة الصفراء البيعة لسيدها وزعيمها.