في عام 2013 خلص استطلاع رأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث الأميركي إلى أن شعوب 39 دولة تكره إيران. وكشف الاستطلاع عن آراء سلبية لغالبية سكان هذه الدول تجاه إيران، ويرونها بلداً لا يحترم حريات شعبه الشخصية. وأكد التقرير أن 78 % من المصريين لديهم رأي غير إيجابي ومتشكك في الإيرانيين. وبلغت النظرة السلبية أعلى معدلاتها في دول شرق أوروبا والولاياتالمتحدة، فنحو 81 % في الأردن يعطون مواقف سلبية من إيران، و78 % في مصر و68 % في تركيا و60 % في لبنان و55 % في الأراضي الفلسطينية. وحسب الاستطلاع، فقد بقيت طموحات إيران النووية مصدراً كبيراً للمواقف السلبية من طهران، وفي الدول التي تؤلف مجموعة 5+1، أي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، فإن ستة من كل عشرة يعارضون امتلاك إيران أسلحة نووية. وفي الشرق الأوسط، يجمع 79 % في الأردن على معارضة امتلاك إيران سلاحاً نوويا وبلغت في مصر 73% وتركيا 69% ولبنان 59%. جرائم الملالي بالوثائق من جانبها، نشرت وزارة الخارجية بياناً مفصلاً يوثق بعشرات الأدلة دعم إيران للإرهاب في المنطقة والعالم، منذ استلام نظام ولاية الفقيه الحكم عام 1979 الذي اعتمد مبدأ تصدير الثورة ونشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية، حيث عانت المملكة مثلها مثل الكثير من دول المنطقة من الإرهاب المدعوم من قبل النظام الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر. وذكر البيان أن النظام الإيراني أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج ومنها (حزب الله في لبنان، وحزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق)، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول، بما فيها الحوثيون في اليمن، وتم إدانة تلك المنظمات من قبل الأممالمتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، بالإضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران، حسب بيان وزارة الخارجية. البداية من لبنان وضم البيان توثيق الأعمال التي قامت بها إيران حسب تاريخ الأحداث التي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى إيران، حيث كانت لبنان البداية بالنسبة لتدخل إيران، ففي العام 1982 اختطاف 96 مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم 25 أميركياً فيما يعرف بأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران. وفي العام 1983 تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت من قبل حزب الله، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي العام 1983 قام الإيراني إسماعيل عسكري، الذي ينتمي للحرس الثوري بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت استهدف مقر مشاة البحرية الأميركية، نجم عنها مقتل 241 وجرح أكثر من 100 من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين. وفي العام 1983 تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً. هجمات متلاحقة وفي نفس العام، قامت عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعومين من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل 5 وجرح 8. وفي العام 1985 وقعت محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت - رحمه الله - الذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين. وفي العام 1986، قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه وفاة 300 شخص. اغتيالات لا تتوقف وتورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، ففي العام 1989 اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وفي باريس عام 1991 قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهابور بختيار، آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى الهجوم بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه. وفي الفترة من 1989 الى 1990 ، تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف. وفي العام 1994 تورطت إيران في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين. تفجيرات الرياضوالخبر وفي العام 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، قام به ما يسمى ب"حزب الله الحجاز" التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأميركية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه عام 2015، وهو يحمل جواز سفر إيرانيا، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين آنذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنانوإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوفرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة. وفي عام 2003، اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم. وفي العام 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، ما نجم عنه مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أميركيون. مخطط إرهابي في البحرين وفي العام 2003 تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة. وفي العام 2011 تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي. وفي العام 2011 أحبطت الولاياتالمتحدة الأميركية محاولة اغتيال السفير السعودي آنذاك عادل الجبير، وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار، الذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من القضاء الأميركي. وفي العام 2016 أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية. الاعتداء على السفارات والنظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987، والاعتداء على السفارة الروسية عام 1988، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016. والنظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الدبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها. ومن أسواء تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة هو تدخلها السافر في سورية بقوات حرسها الثوري، وفيلق القدس، وتجنيد ميليشيات حزب الله، والميليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج عنه مقتل أكثر من 400 الف مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليون منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر. .