أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأحد انه متأكد ان نظيره الأميركي دونالد ترمب لن يثير معه موضوع المخاوف المتعلقة بحقوق الانسان خلال لقائهما المرتقب في مانيلا، بعد ان أثنى الأخير على الحرب الدامية التي يخوضها ضد المخدرات. وحثت منظمات حقوق الانسان ترمب، الذي يصل الى عاصمة الفلبين مساء الأحد للمشاركة في قمة قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، الضغط على دوتيرتي في قضية آلاف الاشخاص الذين قتلوا جراء الحرب ضد المخدرات المثيرة للجدل. واعرب دوتيرتي عن ثقته بأن هذا لن يحصل، مشيرا إلى أن ترمب سبق وان قال له عبارات تشجيع خلال لقاء مقتضب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "ابيك". وعندما سئل ان كان سيتم مناقشة موضوع عمليات القتل خارج سلطات القضاء التي تؤكد جماعات حقوق الانسان انها باتت متفشية، اجاب دوتيرتي: انا متأكد انه لن يثير الموضوع. وفاز دوتيرتي بالانتخابات الرئاسية العام الماضي بعد ان تعهد بالقضاء على انتشار المخدرات في البلاد، وقام بعد تسلمه السلطة بحملة غير مسبوقة تشير التقديرات إلى انها ادت الى مقتل 100 الف شخص. وقتل 2,290 في جرائم مرتبطة بالمخدرات، في حين تبقى آلاف عمليات القتل بدون تفسير بحسب البيانات الحكومية. وفيما يدعم الكثير من الفلبينيين دوتيرتي لاعتقادهم بأنه يتخذ الاجراءات الضرورية لمحاربة الجريمة، تحذر المنظمات الحقوقية من أنه قد يكون يأمر قواته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ودعت منظمة العفو الدولية ترامب إلى إثارة هذا الموضوع مع دوتيرتي سواء بشكل رسمي او خاص.