انتعشت خزينة الاتحاد خلال الأيام الماضية بدعم مالي قام بتقديمه عدد من أعضاء الشرف الداعمين والذين رفضوا ظهور أسمائهم؛ وذلك سعياً منهم في خدمة النادي دون الظهور الإعلامي، وتأتي خطوة الدعم المالي بعد أن وضعت الظروف الحالية التي يعيشها "العميد" في وضع لا يحسد عليه وذلك لكثرة المطالبات المالية وتأخر صرف الرواتب منذ عهد الإدارات السابقة، مما دفع رئيس مجلس إدارة الاتحاد إلى مطالبة أعضاء الشرف الداعمين والجماهير بالوقوف مع النادي خلال الفترة الحالية، وبسبب حاجة النادي إلى توفير مبالغ مالية ضخمة لكي يستعيد النادي عافيته بعد تعرضه للعديد من الأزمات خلال السنوات الماضية، إلى أن أصبحت خزينة النادي خاوية، وجاءت التأكيدات على أن النادي يتعرض إلى أزمه مالية تسببت في عدم وجود سيولة مالية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة الرئيس السابق حاتم باعشن حينما كشفت القوائم المالية والأرقام عن اقتراب النادي إلى إعلان إفلاسه، ولكن القدر شاء بأن يتنفس النادي الصعداء مجدداً بعد أن قامت الهيئة العامة للرياضة بتكليف الرئيس السابق أنمار الحائلي والذي ضخ مبالغ مالية ضخمة خلال فترة رئاسته قبل أن يتم إعفاؤه بعد ثبوت مخالفة إداراته للملف الآسيوي الذي رفعته إلى إدارة التراخيص بالاتحاد السعودي لكرة القدم والتي اكتشفت وجود شبهة "تزوير" كانت كفيلة بإقصاء إداراته وتكليف حمد الصنيع والذي استطاع حتى الآن في تنشيط خزينة النادي بجلب الداعمين من خلال اجتماعاته المتواصلة والتي كانت تهدف إلى توحيد الصف وإذابة الخلافات بين أعضاء الشرف، ومحو الخلافات القائمة بين الاتحاديين، إذ كانت أولى بوادر تلك الخطوات المتسارعة التي تقوم بها الإدارة تلقي دعم لعدد من أعضاء الشرف واتفاق إعلام الاتحاد على الوقوف مع الإدارة ودعم الفريق في المرحلة المقبلة إذ ستسهم تلك الخطوة بشكل كبير في إعادة بريق الاتحاد وتجديد الأمل للعودة مجدداً إلى المنافسة على الاستحقاقات التي يخوضها الفريق في ظل العديد من الظروف التي تواجهه. وما يزيد من تحسن الأوضاع المالية في الفترة الحالية الدعم الكبير الذي تتلقاه الإدارة من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة إذ يواصل تقديم الدعم المالي لخزينة النادي مما يسهل على إدارة الاتحاد تخليص النادي من الديون والمطالبات المالية، ولا تزال إدارة الاتحاد تؤكد حرصها على تسليم كافة اللاعبين رواتبهم المتأخرة خلال فترة، سعياً منها لإنهاء ملف الرواتب والبدء في تسليمهم الرواتب خلال الأشهر المقبلة بشكل منتظم، وستعطي تلك الخطوة دافعاً كبيراً للاعبين على تقديم مستويات فنية مميزة ونزع الصورة السابقة التي ظهروا بها والتي تسببت في عزوف الجماهير عن الحضور ومؤازرته خلال المباريات الماضية.