إن الاهتمام الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالمدينةالمنورة هو امتداد لذلك الحب بين قادة الوطن العظام، وشعبهم الطيب الوفي، هذه الزيارة المباركة ستثمر دون شك مزيداً من العطاء والتكاتف وتجديد الولاء، وسيتم خلالها تدشين مشروعات تحقق الرفاهية والرخاء للمواطنين في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم التي حظيت وتحظى بمنزلة خاصة لدى ملوك البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد ملك الحزم والعزم -أيده الله-. إن الزيارة الميمونة التي تحظى بها طيبة الطيبة تجسد إصرار القيادة على تلمس احتياجات المواطنين والاطلاع على ما أنجز من المشروعات التي كانت ومازالت محط رعاية واهتمام الملك المحبوب، بالإضافة إلى ما سيؤسس له ويفتتح، هذه المشاريع تشكل نسيجا مترابطا من عمليات التحديث والتطوير والتنمية تواكب التطوير الكلي لكل المناطق والذي يقوده قائد البلاد بكل اهتمام واقتدار. المدينةالمنورة اليوم تزهو بزيارة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- والتي تعكس مكانتها وما تحظى به من عناية واهتمام من ولاة الأمر وهي تمثل حدثاً مهماً للمسؤولين والمواطنين على حد سواء، فالرعاية الكريمة لهذه البلدة العظيمة واضحة وماثلة في قرارات متعددة ولعل من آخرها الأمر السامي بإنشاء مجمع للحديث النبوي الشريف فيها أسوة بمجمع المصحف الشريف.يعرف الجميع اليوم أن لبلادنا ثقلا عالميا لا يستهان به، فهي تعد كيانا وركيزة من ركائز الاستقرار والأمن في العالم، وقبلة لأكثر من مليار مسلم في أرجاء المعمورة، وصوتاً مسموعاً للحكمة والاعتدال والعدالة، وما لذلك أن يتأتى إلا بحكمة القيادة الموفقة الملهمة، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء عما قدمه ويقدمه لأمته ووطنه، وشد عضده بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة على جهوده التطويرية واهتمامه البالغ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظ الله بلادنا وأدام عزها ومنعتها وأمنها واستقرارها. *أمير الفوج السادس للحرس الوطني