اعتاد الجمهور الرياضي على استقبال قرارات إقالة المدربين في الدوري السعودي كل موسم تارة بعد مباراتين او ثلاث وربما يقفز الرقم للاعلى قليلا وتارة في الدور الثاني او نهاية الدوري او الموسم الرياضي كاملا ليشهد الصيف رحلة البحث عن مدرب جديد. هذا الموسم والدوري لايزال في قسمه الاول وحتى وصول الجولة التاسعة تساقط المدربون واحدا تلو الآخر وبدت بعض قرارات الاقالة متعجلة جدا ودون دراسة فنية دقيقه بدليل ان الاندية التي اقالت مدربيها لم يطرأ على مستوياتها الفنية جديد يستحق الذكر فالشباب الذي اقال الوطني سامي الجابر وتعاقد مع الاورغواني دانيال كارينو خسر من النصر ومن الاهلي بنتيجة ثقيلة وتعادل مع الفتح والرائد والهلال الذي غاب عنه النجوم الاساسيون اما النصر فخسر الاهم وهي مواجهة منافسه التقليدي الهلال مع مدربه الارجنتيني الجديد غوستافو كونتيروس اما القادسية والفيحاء وأُحد اتخذت ادارات هذه الفرق اقالة مدربيها بعد الجولة التاسعة وخلال فترة التوقف بمعنى لن يتضح تأثير هذه التغيير الا بعد استئناف الدوري. الرائد اقال مدربه الجزائري توفيق روابح وتعاقد مع الروماني ماريوس سيبيريا وتحسنت نتائجه في البداية خصوصا عندما هزم الباطن بخماسية لكنه عاد للتراجع وخسر من الاتفاق صفر-2. أُحد فاجأ الجميع بانهاء عقد المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي الذي صعد بالفريق لدوري الكبار وحقق معه نتائج اكثر من جيدة عندما هزم الشباب وتعادل امام النصر والاتحاد وخسر من الهلال بصعوبة صفر-1 لكن الخسارة من الفيصلي قبل التوقف على ما يبدو جعلت الادارة تختار قرار الاقالة وتبحث عن مدرب جديد. الاتفاق اقال مدربه الاسباني خوان كارلوس جاريدو واوكلت المهمة لمدرب الفريق الاولمبي الهولندي الكو ومع هذه الاقالات الجماعية بقيت اندية الهلال والاهلي والباطن والفيصلي والاتحاد والتعاون على مدربيها ومن يدري هل تستمر ام تشهد بقية الجولات من الدور الاول والدور الثاني قرارات إقالة جديدة وهدرا ماليا جديدا وخطوات دون تروٍ تحكمها العاطفة والاستعجال ودون ادراك ان دور المدرب احيانا محدود وأن المهام الاكبر هي على اللاعبين بدليل بعض الفرق ضربت رقما قياسيا في عملية تغيير المدربين والنتائج هي..هي لم تتبدل لأن العلة في العناصر غير القابلة للتطور.