نظمت الملحقية الثقافية السعودية بدولة الإمارات علي هامش فعاليات "كتاب الشارقة"، ندوة فكرية برعاية "الرياض" إعلامياً، تحت عنوان "العلاقات السعودية الإماراتية بين التوأمة والمصير المشترك "، تحدث فيها الأستاذ مساعد الجراح الملحق الثقافي السعودي بدولة الإمارات، والأستاذ ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية، والمشرف على أنشطة الجناح السعودي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والزميل الدكتور علي القحيص المدير الإقليمي للصحيفة بدولة الإمارات، وأدارها مذيع تلفزيون دبي محمد الكعبي، وتحدث مساعد الجراح عن العلاقات السعودية الإماراتية من الجانب الاقتصادي مؤكداً أنها تجاوزت مفهوم العلاقة بين دول الجوار، إذ يرتبط البلدان بعلاقة تاريخية، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، حرصت قيادة البلدين لتوثيقها باستمرار، الجراح: استثمارات اقتصادية هائلة الفلاسي: الصوت الأبرز سياسياً القحيص: نموذج للتلاحم الاجتماعي المسعودي: تشابه المكون الثقافي مشيراً إلى أن الاستثمارات المشتركة بين الإمارات والسعودية بحسب إحصائيات سابقة وصلت إلى عشرة مليارات دولار لشركات سعودية، وتأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة باستثمارات تخطّت تسعة مليارات دولار، كما أن قيمة الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات تجاوزت 4.3 مليار دولار، كما أظهر تقرير لدائرة الأراضي والأملاك في دبي أن السعوديين يأتون في المرتبة الثانية بين المستثمرين الخليجيين في القطاع العقاري في دبي خلال عام 2014، إذ بلغت قيمة استثماراتهم 22.7 مليار درهم، من جانبه أكد ضرار بالهول الفلاسي على متانة العلاقة بين السعودية والإمارات التي تلخصت في التعاون المطلق في جميع القضايا، لاسيما بأن هذا التآلف رسم خريطة جديدة للمنطقة وبات الصوت الخليجي والعربي الأقوى، واستعراض التاريخ بين البلدين والذي يؤكد وحدة المصير والنسب والعلاقات التي تأصلت في تواصلها منذ القدم كما أكد بأن هناك قبائل مشتركة في نسبها تجذرت منذ زمن لترسم تلاحماً عريقاً لا ينقطع، وذكر الزميل الدكتور علي القحيص أن العمق الإستراتيجي بين البلدين الشقيقين هو امتداد لنسيج اجتماعي يربطه علاقات تاريخية تعززها روابط الدم والدين الواحد، والعادات والتقاليد، والإرث والمصير المشترك الذى لا يفصلهم عن بعضهم أي مسافات، مؤكداً أن التناغم والانسجام والتطور الذي تشهده العلاقة بين البلدين الشقيقين لاسيما في هذه الظروف الحرجة والحساسة تثبت أن هذه العلاقة قوية وثابته ضد كل محاولات شق الصف العربي، وقال الدكتور محمد المسعودي: إن المحور الثقافي في العلاقة بين البلدين كان على مر التاريخ هو الأبرز من خلال العلماء والدعاة والشعراء، كما أن هناك تشابه بين الخطط الثقافية والمؤسسات بين البلدين كمظهر من مظاهر التقارب والتماثل في البنية والتفكير الثقافي سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي، مثل دارة الملك عبدالعزيز ومركز زايد للتراث والتاريخ، ومؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومؤسسة سلطان العويس الثقافية في دبي، ومركز جمعة الماجد في دبي، ومركز حمد الجاسر الثقافي في الرياض، وجائزة الملك فيصل العالمية وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، ومشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وجميع هذه المشروعات تحقق نقاط التقاء تحقق أهدافاً بعيدة في إطار العلاقات الثنائية، ومثقفو البلدين على تواصل في لقاءات مختلفة عبر هيئات الجوائز والتحكيم، والمؤتمرات، مثل سوق عكاظ والجنادرية وفي السعودية وشاعر المليون وأمير الشعراء.