أكدت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أن العلاقات السعودية - الإماراتية تقدم نموذجاً للعلاقات الراسخة ليس فقط لأنها تستند إلى أسس متينة تضمن لها النمو والتطور في المجالات كافة وإنما أيضاً لأنها تنطلق من رؤى ومواقف متطابقة تجاه قضايا الأمن الإقليمي والدولي. وتحت عنوان "الإمارات والسعودية معا في مواجهة التحديات"، أضافت أنهما تقفان دوماً في خندق واحد في مواجهة التحديات ومصادر التهديد المختلفة وهذا ما عبرت عنه بوضوح تصريحات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي استنكر فيها بأشد العبارات إطلاق المتمردين الحوثيين وحلفائهم صاروخاً باليستياً باتجاه شمال مدينة الرياض، والذي تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضه بنجاح وتدميره دون أن يسفر عن أي إصابات، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد "أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف بكل قوة وحسم مع المملكة العربية السعودية في مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمنها وأمن المنطقة واستقرارها"، مشدداً على أن "أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة"، مؤكدا أن حزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة كافة. وأوضحت النشرة أن الإدراك الإماراتي - السعودي المشترك للتحديات ومصادر الخطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها انعكس بصورة جلية في مواقفهما المشتركة تجاه الأزمات والقضايا المختلفة، كما ترجم كذلك في مشاركاتهما الفاعلة في الجهود المختلفة التي تستهدف تعزيز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشارت إلى مشاركتهما في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من العراق وسورية، الذي استطاع أن يحد من خطورة التنظيم في الدولتين وأنهى ما يسمى "الخلافة المزعومة". وتابعت النشرة أن دولة الإمارات والسعودية تمثلان معا القوتين الرئيسيتين في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إليه، ولا يخفى على أحد أن هذا التحالف أوقف تمدد الحوثيين وحلفائهم وأجهض مخططاتهم التي كانت تستهدف تحويل اليمن إلى بؤرة لتهديد أمن المملكة ودول الخليج العربية بوجه عام، ولهذا فإن الاعتداء الحوثي الآثم ضد السعودية مؤخراً يثبت كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صواب قرار الحزم بقيادة المملكة مؤكدا ثقته المطلقة بالنصر والقضاء المبرم على أي محاولة تسعى إلى تقويض أمننا واستقرارنا. وأشارت إلى أن الإمارات والسعودية تتبنيان رؤية مشتركة بشأن إيران وما تمثله من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي، سواء نتيجة لعدم التزامها الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 أو إصرارها على المضي قدماً في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية والاستمرار في تقديم الدعم لأذرعها ومليشياتها المسلحة في العديد من دول المنطقة خاصة الحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان.