ازدادت خلال الأيام الماضية وتيرة الارتباك التي يعيشها النظام القطري منذ اندلاع أزمته بعد سلسلة من التخبطات السياسية الفاشلة ساهمت في وأد الوساطة التي كان يقوم بها سمو أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاد النظام القطري مستخدماً سيفه المثلوم المتمثل في إعلام الغدر والخيانة وعلى رأسها ذراعه الإعلامي قناة الجزيرة في محاولة يائسة لإيجاد مخرجٍ لنفسه، من خلال بث الشائعات والأكاذيب لإثبات مظلوميته الزائفة أمام المطالب العادلة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، محاولاً بذلك الأسلوب المكشوف معالجة أزمته إعلامياً بدلاً من الحل السياسي. وتجاوز إعلام النظام القطري بسخافته كل الأعراف من خلال عنجهيته الفاقدة لأدنى فهم للإدراك السياسي، وعاد ليحول بوصلته المضطربة تجاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبدالطيف بن راشد الزياني، الذي أعرب في بيانٍ له عن استنكاره للهجمة الإعلامية القطرية المسعورة الموجه له ولأمانة المجلس، والتي وصفها بالظالمة كونها استخدمت خطاباً إعلامياً غير معهود من أبناء الخليج مليئاً بالإساءات والتطاول، تجاوز من خلاله الإعلام القطري كل الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية. كما عبر الزياني عن استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية، وقال: إن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماماً أن حل الأزمة بيد قادة دول المجلس أعضاء المجلس الأعلى، وليس بيد أحد آخر، منتقداً في تصريحه أبواقاً إعلامية قطرية ربطت جنسيته البحرينية والموقف المعلن لمملكة البحرين بموقفه من الأزمة، مطالباً وسائل الإعلام القطرية التوقف عن ممارسة هذا النهج من الأساليب الإعلامية المعيقة لجهود الوساطة الخيرة التي يقوم أمير دولة الكويت. واستهجن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، ما تعرض له مجلس التعاون الخليجي وأمينه الزياني من هجوم شرس من وسائل إعلام قطرية، مشدداً على أن تلك الممارسات الإعلامية الممجوجة تكشف بكل وضوح عدم احترام إمارة قطر للمجلس الذي عمل على تأسيسه الآباء، وقال: إن ذلك يؤكد رغبةً قطرية واضحةً في إضعاف المجلس من خلال النيل منه والإساءة لأمينه العام. بدوره رفض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ ما يتعرض له مجلس التعاون وأمينه العام، من هجمة إعلامية قطرية ممنهجة، وقال: إن الإعلام القطري المسير الذي كان يدعي الحيادية وتتخذ بعض وسائله شعار الرأي والرأي الآخر انكشف بصورة جلية أمام هذه الأزمة، مستشهداً بالهجمات الإعلامية المسعورة لإعلام إمارة قطر منذ اندلاع أزمته، في محاولة من نظامه وإعلامه للتنصل من مسؤوليته في تأزيم علاقاته مع أشقائه في دول التعاون وتحميلها أطرافاً آخرين كما يمارس الآن ضد أمين مجلس التعاون، مؤكداً على أن قطر تعلم علم اليقين حقيقة الدور الذي تمارسه الأمانة منذ عقود من الزمن، مطالباً النظام القطري وإعلامه بضرورة التوقف عن ممارسة هذه المتناقضات، وقال: إن عليها التخلي عن دعم الإرهاب العابر للحدود، والابتعاد عن السياسات التخريبية ومحاولاته المتكررة لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية، التي كشفت كثيراً منها هذه الأزمة التي فشل النظام القطري بأذرعه الإعلامية معالجتها، الأمر الذي جعلها محل استهجان كبير من المجتمع الدولي. واعتبر المحلل السياسي البحريني أسامة الشاعر، هجوم الإعلام القطري على أمين مجلس التعاون بأنه نهج متوقع لسياسة التآمر والاستقواء بأعداء العروبة، وقال: ماذا ننتظر من الإعلام القطري المعتمدة منهجيته على التخوين والعمالة وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد خروجاً على كافة مواثيق الشرف المهني والعمل الإعلامي المحايد ليوجه الاتهامات دون سند أو دليل الى رموز الأمة وقادتها المخلصين ممن أفنوا حياتهم في الدفاع عن وحدة الأوطان العربية والتصدي لكافة المحاولات الخبيثة لبث الفتنة وإثارة الفوضى من أجل تحقيق مكاسب شخصية وتنفيذ أجندات خارجية معادية لأمن واستقرار المنطقة العربية ودول الخليج العربي. وقال الشاعر: إنه ليس بمستغرب على الإعلام القطري أن يكيل الاتهامات لمن يحرصون على مصلحة الأمة العربية والإسلامية منذ عقود طويلة ولم يغيروا سياستهم ولم يبدلوا مواقفهم، وقال: إن الجميع يعلم من هو الزياني وماذا قدم للأمة العربية والإسلامية والمنطقة العربية بصفة عامة ولدول التعاون التي لا ينكر جهوده سوى كل جاحد وناكر للفضل والجميل، وقال: إن تلك السياسة دأب عليها النظام القطري الذي أفلس تماماً وأصبح لا يجد حجة أو برهاناً للدفاع عن مواقفه المشبوهة وسياسته القائمة على العمالة والتخوين سوى أن يهاجم من أجل الهجوم بمنطق الصوت الأعلى معتقداً أنه صوت مسموع. وتساءل الكاتب البحريني أسامة الماجد عن من يحكم قطر، وقال: إن الذي يحدث يؤكد أن هذا البلد ليس من (ثوبنا) كما نقول بالعامية، كون الهجوم على منظومة مجلس التعاون دليل قاطع على خروج قطر أو إن صح التعبير نظام الحمدين عن البيت الخليجي والبحث عن بطولات وهمية، ففي العرف النفسي عندما تكون ناقصاً ستفعل أي شي من أجل أن تعوض هذا النقص كما يقوم به هذا النظام طوال عقدين من الزمن. وأكد على أن مجلس التعاون وأمينه العام أوراق لاتهم قطر من الأساس لأنها اختارت العزلة والتمرد على الأشقاء، وقال: إن الفشل والغباء الإعلامي القطري يملك قوة جذب أكبر لأكاذيبه المفضوحة، وتصرفاته المغايرة لنهج أشقائه، من خلال رسمه وتخطيطه وتنفيذه في هذا المضمار للأجندة المشبوهة، وبالرغم من كشف القناع عن وجه قطر الحقيقي إلا أنها لا تزال طوال أزمتها تمارس الكذب رغم انفضاح أمرها. د. عبداللطيف الزياني د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أسامة الشاعر أسامة الماجد