أظهرت نتائج دراسة عالمية حديثة ربع سنوية في مجال تكنولوجيا المعلومات، نمو عدد الشركات التي تحصد منافع الاعتماد على خدمات البنية التحتية للسحابة من تحسن الإنتاجية والابتكار، كاشفة أن ثلثي المستطلعين من المملكة العربية السعودية (66 في المئة) يعتقدون بأن منصة البنية التحتية للسحابة كخدمة تجعل الابتكار بالنسبة للشركات أمراً أكثر سهولة، وهي أعلى من النسبة المسجلة في الربع السابق والتي بلغت 62 في المئة. وأوضحت الدارسة أن نصف المستطلعين من السعودية (49 في المئة) يرون أن شركاتهم تشهد بالفعل تحسناً في الإنتاجية بسبب انتقالهم إلى السحابة، وأن 60 في المئة أفادوا بأن هذا الانتقال قلل بشكل ملحوظ الوقت المستغرق لتثبيت واستخدام التطبيقات والخدمات الجديدة. وشملت الدراسة التي أجرتها شركة "أوراكل" Oracle بالتعاون مع شركة "لونجتيود" للأبحاث، استطلاع آراء 1610 متخصصين في تكنولوجيا المعلومات في السعودية وأستراليا وألمانيا والهند وإيطاليا وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة. وكشفت الدراسة أن 60 في المئة من الشركات في المملكة ترى بأن الشركات التي لا تستثمر في منصة البنية التحتية كخدمة ستضطر لبذل جهود إضافية لمواكبة نظيراتها التي سبقتها لذلك، في حين يجمع 40 في المئة بأن منصة البنية التحتية كخدمة تحقق بالفعل ميزة تنافسية. وقال ثامر الحربي المدير العام الإقليمي لشركة "أوراكل" في السعودية: "إن منافع الاستثمارات التي قامت بها الشركات في البنية التحتية للسحابة باتت تنعكس بوضوح اليوم من خلال المكاسب الناشئة عن تحسن الإنتاجية والابتكار وانخفاض وقت النشر والاستخدام، وهناك العديد من الشركات في السعودية باتت تلمس هذه المنافع، بل وتنظر إلى السحابة على أنها ميزة تنافسية". وأضاف الحربي: "من الملاحظ أيضاً تنامي الإقبال على السحابة وارتفاع مستوى الوعي بشأنها على نحو متسارع في السوق، ما سيكون له أثر إيجابي للغاية ويعد بمنافع كبيرة على المدى الطويل"، مشيراً إلى أن الشركات التي انتقلت إلى السحابة في وقت مبكر أصبحت اليوم جزءاً من هذا النظام الإيكولوجي، وتحقق اليوم استفادة قصوى من السحابة. وبخصوص الشركات المتبقية التي لم تلحق بركب من سبقوها اليوم، أكد أنها بحاجة إلى إعادة النظر في سرعة انضمامها للسحابة واتخاذ قرارها لاتخاذ المبادرة لتجنب الوقوع في مخاطر الخروج من دائرة المنافسة.