كشف أمين عام القادسية الدكتور خالد العرفج عن أن سقف الطموحات المرتفع هو السر في اتخاذ إدارته قرار الاستغناء عن المدرب التونسي ناصي البياوي من الإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم بعد أن تباينت المستويات الفنية والأداء في مباريات عدة، وعدم قدرة الفريق على تقديم نفسه بالشكل الفني الذي يتناسب مع كوكبة اللاعبين المحليين وغير السعوديين الذين يعتبرون من نجوم الدوري بشهادة جميع النقاد الرياضيين". وأضاف: "شاهدنا المستوى المتواضع الذي قدمناه أمام الفتح والفيصلي والذي لم يكن مقنعاً إطلاقا للقدساويين سواء جماهير أو مسؤولين بالنادي، وعدم بقاء البياوي ليس هو القرار الأكثر إثارة للدهشة في الجولة التاسعة للدوري، والقرار ليس عاطفياً صادراً من تأثر خسارة مباراة أو خلاف وقتي أو أي عائق اضطراري حدث بين أي جهة بالنادي والمدرب ولكنه عن طريق دراية تامة خصوصاً أنه اتخذ بعد أن حقق الفريق فوزاً مهماً على ضيفه التعاون 1-صفر، ورفع الفريق رصيده إلى 12 نقطة متساوياً مع الاتحاد وبينه وبين صاحب المركز الثالث نقطة واحدة، ليكون هذا القرار شمولياً لمرحلة زمنية تم من خلالها الاقتناع من الإدارة، وهناك قدرات وإمكانيات حتى الآن لم تتفجر في صفوف فريقنا الذي يمر لاعبوه المحليين بمرحلة نضوج فكري واحترافي وتكتيكي وفني مميزة في ظل تواجدهم للموسم الثالث على التوالي في الدوري الممتاز واكتسابهم الخبرة الأكثر في كل موسم يشاركون به وهذا التميز يتطلب أن يرتقي حجم الآمال والطموح أكبر". واستطرد العرفج قائلاً: "مرور الوقت للاعبين الأساسيين من خلال تواجدهم في أقوى بطولة محلية يمنحهم من الارتقاء أكثر بإمكانياتهم ومستوياتهم الفنية والأمثلة كثيرة إذ نجد قلبي الدفاع محمد خبراني وعبدالمحسن فلاته ولاعب المحور نايف هزازي والمدافع عبدالرحمن العبيد يقدمون أداء راقياً ويحظى بتقدير فني من أي متابع رياضي ولم يصل هذا الرباعي لهذه المرحلة الفنية إلا من خلال تعاملهم الجيد مع عامل الوقت خلال مشاركتهم في الموسمين الماضيين بالقائمة الأساسية وظهورهم في الموسم الحالي بالأداء المميز مما دفع الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول يختار منهم اثنين". ورفض أمين عام القادسية أن يكون قرار إقالة البياوي مفاجئاً وقال: "لا يمكن لي أن أتطرق لمن هم خارج النادي سواء بتوقعهم القرار أو عدم توقعهم، ولكن نحن في الإدارة منحنا البياوي أكثر من فرصة في فترات توقف الدوري ولم يكن هناك ارتقاء فني وتكتيكي يتوافق مع رؤية مسؤولي النادي على الرغم من أنه كمدرب وضع له بصمة فنية بالفريق، كما أننا في ظل تردي النتائج وعدم رغبتنا في تعرض فريقنا لما حدث في الموسم الماضي عندما كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى إذ رغبنا أن يبتعد عن شبح الهبوط باكرًا وليس الانتظار حتى توقيت صعب في الدور الثاني من البطولة والتي تشهد عادة ارتفاع مستويات كل الفرق التي تشعر بشدة بأهمية أي نقطة سواء التي تبحث عن المراكز الأربعة الأولى أو التي تبحث عن الهروب عن المراكز الساخنة في أسفل ترتيب البطولة، وفريقنا من دون أي مجاملة كبير بتاريخه وقدراته الفنية الحالية ويمكن له أن يكون "نداً للند" في أي مباراة يلعبها مع أي فريق في الدوري والدليل هو ما قدمه أمام الهلال في الموسم الحالي ولهذا نحن مقتنعون أن فريقنا عنده طاقات تحتاج إلى مدرب يمكن له أن يحركها بفاعلية أكثر وإنتاجية أفضل بالرغم من العمل الجيد الذي قدمه البياوي وجهازه المعاون". ونفى العرفج أن يكون وجود علاقة متوترة بين البياوي واللاعبين هي سبب فك ارتباطه مع النادي وقال: "من الظلم أن يتم اتهام البياوي بأمر ليس به فهو يملك علاقة متميزة مع اللاعبين ولم يكن هناك أي خلاف في الفريق بل إنني "أبصم بالعشرة" أنه غير متعال وليس صاحب خلافات إطلاقاً ويتميز بالأخلاق العالية ولكن وصلنا معه إلى نقطة مقنعة لنا في الإدارة في عدم بقائه ونشكره على فترة عمله معنا.