كشف مدير المنتخبات الوطنية في الاتحاد السعودي لكرة الطائرة تركي مدخلي عن تقديمه بداية الأسبوع الحالي خطاب اعتذار رسمي عن الاستمرار بمنصبه وقال: "اعتذاري له مسببات عديدة ومتشعبة ومنها وجود التنظيم السيء من الناحية الإدارية وعدم وجود جهاز فني قادر على تقديم المفيد فنياً للاعبين مما دفع أبرز الركائز الأساسية أمثال أحمد بخيت وخليل حجي وأسعد عزوز للاعتزال الدولي لعدم ملاءمة الأجواء لهم في البقاء. وأضاف مدرب الوحدة الذي صعد به من دوري الثانية إلى الأولى ومن ثم إلى الدوري الممتاز والحصول على بطولة النخبة للأندية الممتازة: "ضحيت بعقد تدريبي في الوحدة وأطلق مسؤولو اتحاد اللعبة لي وعوداً بالتوقيع معي مديراً للمنتخبات مثل ما هو معمول به في الاتحادات المحلية إلا أن هذا الأمر المادي لم يكن سبباً في عدم بقائي، والأجواء غير مناسبة للعمل في تطوير المنتخبات داخل إدارة المنتخبات بالتحديد إذ إن علاقة الإدارة والجهاز الفني مع اللاعبين غير مقنعة لي إطلاقاً خصوصاً أن المدرب الكوبي رامون جارسيا الذي تم التعاقد معه لتدريب المنتخب الأول لم يقدم أي نواحٍ تطويرية للاعبين وهو مدرب لا يتواكب مع طموح المرحلة الراهنة والتي تحتاج إلى مدرب لتطوير قدرات اللاعبين وإبعاد السلبيات الفنية والروح الانهزامية التي تميز بها المنتخب في الأعوام الماضية للأسف الشديد". واستطرد مدخلي قائلاً: "طالبت بإقالة المدرب رامون بعد مرافقتي للمنتخب في دورة التضامن الإسلامي في أذربيجان مباشرة حتى نكسب الوقت لوجود ماركة هامة لنا في البطولة الآسيوية في إندونيسيا خلال شهر ذي القعدة الماضي، ولكن لم يأخذوا برأيي ليحقق منتخبنا المركز ال15 من بين 16 منتخباً مشاركاً في البطولة وهذا يؤكد وجود فراغ إداري واضح في إدارة المنتخبات التي تعاني كثيرًا من وجود عضو مجلس الإدارة بالاتحاد علي آل هتيلة الذي لم يكن لاعباً أو إدارياً أو مشرفاً لفريق ولا يعرف أبجديات اللعبة وأسلوبه وعدم معرفته باللعبة تسبب في عدم وجود أجواء صحية تتناسب مع اللاعبين الدوليين الذين كانوا يعانون كثيراً إدارياً وفنياً وآل هتيله غير مؤهل لمنصب رئيس المنتخبات وبقاء الأحوال على ما هو عليه الآن يزيد المشاكل في اللعبة وسيدفع الثمن المنتخبات السعودية التي هي في الهاوية الآن وسيزيد وضعها سوءًا ولهذا أطالب معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بأن يفتح ملف اللعبة بوجه عام والمنتخبات الوطنية للطائرة بوجه خاص خصوصاً وأن "الأخضر" يديره أناس غير مؤهلين نهائياً وهذا سيكون له أثار سلبية كبرى". تجديد الثقة قرار غريب استغرب مدخلي أن يجدد رئيس اتحاد اللعبة الدكتور إبراهيم البابطين الثقة برئيس لجنة المنتخبات علي آل هتيلة على الرغم من معرفة البابطين أن آل هيلة لا يملك أي خبرة وغير مؤهل للمنصب وهذا يشعرنا أننا مازلنا ندور في دائرة الخوف لأننا أصبحنا في مهب الريح". مبينا أنه اعترض على إقامة معسكر للمنتخب الأول في إيطاليا بعد أن وصلنا خطاب يفيد بتأجيل بطولة الخليج للمنتخبات وقال: "ذهبوا إلى إيطاليا بدون هدف أو استعداد لبطولة معينة ولم يحققوا أي فائدة فنية وقبل سفرهم بفترة طويلة اقترحت أن يتم الاستفادة من ميزانية معسكر إيطاليا بإقامة احتفالات للعبة في ثلاث مدن هي الرياضوجدةوالدمام ولعب ثلاث مباريات في هذه المدن بين المنتخب السعودي ونظيره المنتخب البرازيلي أو إحضار نجوم العالم وأن تكون الاستفادة فنياً أفضل وكذلك ستنتشر اللعبة بين أبنائنا الصغار وسيتم توقيع عقود استثمارية مع شركات وقنوات تلفزيونية لنقل الثلاث مباريات العالمية وهذا الحراك سيجذب الجماهير للصالات التي قل ما نجد بها من يتابع المباريات ولكن للأسف "همشوا" رأيي وقرروا عدم ضمي لمعسكر إيطاليا وهذا التهميش تواصل وأنا لست من الأشخاص الحاضرين للكسب الإعلامي أو المادي ولكن رغبتي التطوير فقط وأنا محاضر متعاون في جامعة أم القرى، ولكنهم لم يقتنعوا بما قدمت في المقابل كان رئيس المنتخبات علي آل هتيلة قنن صلاحياتي التي كنت حصلت عليها من قبل نائب رئيس الاتحاد السعودي ناصر آل بجاش الذي كان متفهماً لشروط التطوير ويمنح العاملين معه حرية في الآراء على عكس آل هتيلة الذي لم يشكل أعضاء لجنة المنتخبات من بداية الفترة القانونية لمجلس الإدارة من أكثر من سبعة أشهر إلا بعد رئاسة الدكتور البابطين والمفاجأة أن اللجنة حولوها إلى "لجينة" بسبب أنها تضم أقل عدد من الأعضاء وهذا يؤكد ان التطوير لم ولن يكون شمولياً".