بدأت الهيئة العامة للإحصاء بعمليات تحديث مناطق العد في منطقتي المدينةالمنورةوتبوك، حيث يبدأ أكثر من (6000) باحث إحصائي في زيارة الأسر التي تقع في كافة المدن والمحافظات والمراكز والهجر (المسميات السكانية) التابعة لمنطقة المدينةالمنورة ومنطقة تبوك غرب وشمال المملكة. وذكر المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج أن هذا التحديث يأتي ضمن الإجراءات التي تعمل عيلها الهيئة استعداداً للتعداد السكاني القادم في 2020م، والذي سيكون لأول مرة تعداد تسجيلي، مبيناً أن التحديث الذي تقوم به الهيئة في منطقتي المدنية المنورةوتبوك لا يعد تعداداً سكانياً منفصلاً أو جديداً، بل هو ضمن الأعمال الإحصائية التي تجريها الهيئة لتجربة آليات التعداد التسجيلي القادم، مؤكداً على أن التحول من التعداد التقليدي إلى التعداد التسجيلي يتطلب إنجاز عدد من المتطلبات وهو ما عملت عليه الهيئة خلال الفترة الماضية، حيث أنهت الربط الإلكتروني بمركز المعلومات الوطني والبريد السعودي -العنوان الوطني-، لافتاً إلى أنه في سبيل التحقق من نجاح عمليات الربط قررت الهيئة العامة للإحصاء إجراء عدد من الأعمال الإحصائية المشابهة للتعداد القادم قبل تاريخه المعتمد للتعرف على الثغرات والفجوات قبل بدء العد الفعلي، حيث قامت في بداية العام الميلادي الحالي 2017م بإجراء أول تجربة للربط الإلكتروني بالعنوان الوطني في أحد المسوح التي تمت، واستمراراً لهذه الأعمال اختارت الهيئة العامة للإحصاء منطقتي المدينةالمنورةوتبوك لإجراء مسح شامل للسكان، وتحديث مناطق العد بالآليات نفسها التي سيتم استخدامها في التعداد القادم 2020م. وعن سبب اختيار المدينةالمنورةوتبوك في هذه المرحلة أوضح أن اختيارهما جاء بناءً على عدد من المعايير التي تجعل تجربة استخدام آليات التعداد القادم 2020م مفيدة، ويمكن تطويرها لباقي مناطق المملكة في حينها، حيث تتميز هاتان المنطقتان بالتنوع البيئي الشامل وتباين للبيئات المتوفرة فيهما (المناطق الحضرية، المناطق الريفية، البادية)، إضافة إلى وجود خصوصية جغرافية لعدد من المحافظات في المنطقتين، ففيهما محافظات تقع على الساحل وأخرى صحراوية، ومناطق جبلية وتتوفر فيهما المطارات الدولية والمحلية والموانئ والمراكز الحضارية والمدن العسكرية، وموارد المياه -مكان تجمع البادية- فضلاً عن تنوع التركيبة السكانية في هاتين المنطقتين، فالمدنية المنورة تتنوع فيها التركيبة السكانية بحكم وجود الحرم النبوي فيها، وتبوك بحكم أنها منطقة حدودية، مؤكداً على أن مخرجات هذا العمل الإحصائي ستكون رافدا لعدد من مشاريع التنمية الجديدة في هاتين المنطقتين، والتي تتطلب بيانات محدثة عنها قبل موعد التعداد القادم في 2020م. وشدّد على أن الهيئة العامة للإحصاء تدعو كافة الأسر من المواطنين والمقيمين في المنطقتين إلى التعاون مع الباحثين الإحصائيين الذين يقومون بزيارة الأسر ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة العاشرة مساء، مؤكداً على أن الباحث الإحصائي الرسمي الذي يعمل لصالح الهيئة العامة للإحصاء يحمل بطاقة باحث إحصائي رسمية يمكن التحقق من هويته من خلالها، أو الاتصال على مركز الاتصال 920020081 للتحقق منه، كما أن جميع الباحثين الإحصائيين يرتدون الزي الرسمي للعمل الميداني في الهيئة. وذكر أنه بموجب نظام الإحصاءات العامة الصادر من مجلس الوزراء يتم التعامل مع كافة البيانات بسرية تامة، ولا يمكن في حال من الأحوال نشر البيانات الشخصية التي يتم استيفاؤها من خلال الاستمارات الإلكترونية.