رفع معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بمناسبة إطلاق مشروع "نيوم" كأضخم مشروع سعودي يمتد بين ثلاث دول، في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة. وقال وزير التعليم: "إن مشروع بهذا الحجم والمشاركة العالمية للاستثمار فيه وفق معطيات محددة، وأهداف مرسومة لا تقبل بالتقليدية وتبحث عن تحقيق الأحلام والمستثمر الحالم، إنما تعكس حجم التحول الذي أشار إليه ولي العهد - حفظه الله -، في تأكيده على أن العزيمة لا يقف أمامها أي صعب ولا تحول دونها العقبات أمام هذا الشعب الذي شكلت منه تضاريس وطبيعة المملكة تركيبة سكانية تحمل الولاء والانتماء وتتصف بالصبر والدهاء والقدرة على التحمل وتجاوز كل ما يعيق تقدمها نحو رفعة هذا الوطن". وأضاف العيسى: "إن طموحات الأمير الشاب هي الواقع الفعلي لما يمثله جيله من أبناء وبنات المملكة، الذين يمثلون قرابة 70 ٪ من سكان المملكة، ولديهم الشغف لأن يكونوا جزءاً من تشكيل المستقبل وفق رؤية السعودية 2030".واستطرد د. العيسى: "إن التحديات التي تقف أمام برنامج التحول الوطني الرامي لتحقيق الرؤية ليست سوى فرص للتحسين، وأصبحت منظومة العمل أقدر على تتبع خطوات التنفيذ وفق برنامج دقيق لا يقبل الاجتهادات أو الانحراف المفاجئ، بل أصبحنا نعمل ونحن نعرف متى سيتم توقيع الأحرف الأولى ومتى يتحقق للمستفيد الاستمتاع بالخدمة، إن مشروع نيوم أو القدية أو غيرها من مشروعات استراتيجية تقدم المملكة على خوض غمارها، ليست محطةً للتنزه أو تصريفاً لفوائض مالية، هي قراءة للمستقبل والعمل على ضوء تلك القراءة من أجلنا نحن والأجيال القادمة". وشدد العيسى على أهمية مواكبة مخرجات التعليم بهذه التطورات والتحولات التي تشهدها المملكة.. وقال: "إننا في وزارة التعليم نؤمن بأن التعليم هو الخيار الاستراتيجي لأي عمل محوري يستهدف التغيير ومتى تأخر التعليم عن مواكبة المتغيرات فسوف تكون كل مشروعات التطوير على محك خطير، لذلك نحن نعمل الْيَوْمَ من أجل فرض التحسين في أسرع وقت وبأعلى جودة ممكنة، ولقد حددنا في وزارة التعليم الاتجاه ورسمنا خارطة العمل وقررنا البدء في العمل نحو بِنَاء جيل مبتكر ومتمكن من مهارات القرن الحادي والعشرين ومواكب لرؤية وطنه، وستبقى خطط الابتعاث ولكن بمحتوى يحقق للرؤية ومشروعاتها سواعد وطنية تؤمن بالهدف وتتمكن من الوسيلة".