اقترحت حكومة إقليم كردستان العراق أمس الأربعاء تجميد نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم في إطار عرض لنزع فتيل الأزمة مع الحكومة المركزية في بغداد عبر الحوار. وقالت حكومة الإقليم: القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل في جميع جوانب الحياة. وأضافت: من موقع المسؤولية تجاه شعب كردستان والعراق نعرض على الحكومة والرأي العام العراقي والعالمي وقف إطلاق النار فوراً، ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كردستان العراق، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي. وغيرت الحكومة العراقية ميزان القوى في شمال البلاد منذ أن شنت حملة الأسبوع الماضي لاستعادة أراضٍ من الأكراد. من جهتها، أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عودة أكثر من 15 ألف نازح إلى مناطقهم في محافظة نينوى، التي حررتها القوات العراقية المشتركة بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في اغسطس الماضي. وقال معاون مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير في بيان تلقته «الرياض»: إن مخيمات الوزارة في شرق الموصل وجنوبه، شهدت عودة 15.277 نازحاً خلال اليومين الماضيين إلى مناطق سكناهم في محافظة نينوى. وأضاف أن أحياء السكر ومشيرفة والعبور ودندان وزنجلي والقدس والمحلبية والتحرير والحي الصناعي والشهداء والكسك والرسالة والعامل والتنك وبادوش وأحياء الاقتصاديين وهرمات والغزلاني وأبو ماريا وبعويزة وتلكيف والميثاق والإخاء والخضراء وتل الرمان و17 تموز وآبار والقصور والسلام والزيتون في محافظة نينوى، شهدت عودة سكانها بعد عودة الخدمات إليها، وتم تأمين جميع المساعدات الإغاثية لهم أثناء نقلهم إلى مناطقهم». وفي سياق آخر، أعلن الجيش العراقي أمس الأربعاء أن قواته بصدد شن هجوم لاستعادة آخر رقعة من الأراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وجاء في بيان من قيادة العمليات المشتركة في بغداد أن القوات الجوية العراقية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوه عند الحدود الغربية تقول: قواتكم الأمنية حسمت الموقف وحررت كل مناطق العراق التي تجرأ الدواعش على تدنيسها يوماً في غفلة من الزمن، وهي الآن قادمة لتحريركم.