أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يُموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية، حتى القضاء عليه. جاء ذلك وفق بيان للرئاسة المصرية خلال اجتماع عقده الرئيس السيسي أمس وضم كلاً من وزيري الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي والداخلية مجدي عبدالغفار، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي وعدد من قيادات ومسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية. وأكد السيسي أن الحرب على الإرهاب لها طبيعة خاصة تختلف عن الحروب النظامية. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة عدم السماح بتحقيق أهداف الإرهاب في التأثير على الروح المعنوية للشعب المصري، الذي يعي تماماً حجم التحدي ويقدر تضحيات الشهداء الذين يقدمون أرواحهم الغالية فداءً لأمن الوطن وسلامة المواطنين. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في البيان ذاته، بأن الرئيس السيسي استمع، خلال الاجتماع، إلى تقارير مفصلة بشأن الاشتباكات التي جرت الجمعة بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإرهابية في الواحات بمحافظة الجيزة، وأسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة ومقتل عدد من الإرهابيين. وأضاف أن الرئيس السيسي تقدم بالتعازي في ضحايا الحادث من شهداء الوطن، وأعرب عن خالص المواساة لأسرهم، مؤكداً أن هؤلاء الأبطال ضربوا المثل في الشجاعة والإخلاص للوطن، وأن تضحياتهم لن تذهب سُدى. من جهة أخرى تلقى وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار اتصالاً هاتفياً من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة. وأفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية أنّ سموه أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن إدانته لحادث الواحات الإرهابي الغاشم الذي استشهد وأصيب خلاله عدد من رجال الشرطة، وتقدم بخالص تعازيه لشهداء الواجب، داعياً الله -عزّ وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم أسرهم الصبر والسلوان، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل، مؤكّداً مساندة المملكة لكل ما تتخذه الدولة المصرية من إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها. وبدوره عبر وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار خلال الاتصال عن خالص تقديره لصاحب السمو الملكي وزير داخلية المملكة على تعازيه ومشاعره الصادقة، مشيراً إلى ما تعكسه من قوة وعمق العلاقات المصرية السعودية.