يعتبر برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة ناسا هو شراكة مبتكرة لمساعدة صناعة الطيران في الولاياتالمتحدة على تطوير أنظمة نقل فضائي يمكن أن تطلق البشر بأمان إلى وجهات المدار الأرضي المنخفض، مثل محطة الفضاء الدولية (ISS). ويتولى البرنامج مسؤولية تطوير نظام نقل الطاقم التجاري المدمج بالكامل، والذي يتألف من مركبة نقل طواقم فضائية (CST-100 Starliner)، ومركبة إطلاق، وعمليات المهمة، ونظم أرضية، وعملت الشركة على تصميم المركبة الفضائية بحيث تكون متوافقة مع مجموعة متنوعة من الصواريخ الحاملة، واختارت مركبة Atlas V التابعة لائتلاف الإطلاق المتحد (ULA) لإطلاق رحلات الاختبار الأولية وبعثات مركبة Starliner. وفي سبتمبر 2014، حصلت شركة بوينغ على ما يصل إلى 4.2 مليارات دولار أميركي من وكالة ناسا لبناء واختبار والتحليق بمركبة Starliner، التي تعد الجيل القادم لنظام الفضاء الأميركي. ويغطي هذا المبلغ ما يصل إلى ست بعثات خدمة في مرحلة ما بعد التصديق، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، كما يغطي أيضاً اختبار رحلة بدون طاقم ومع طاقم يتألف من أحد رواد فضاء ناسا الذي سيكون موجوداً على متن المركبة للتحقق من النظام المدمج بالكامل للصاروخ الحامل والمركبة الفضائية، والذي يمكن أن يطلق ويحلق في المدار ويرسو في محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن التحقق من أن جميع الأنظمة تعمل كما هو متوقع. وأصدرت وكالة ناسا طلبيات مهام كجزء من عقدها مع شركة بوينغ لمركبة الطاقم التجاري في مايو وديسمبر 2015، تشمل أول بعثتين تقوم بهما بوينغ إلى محطة الفضاء الدولية، وتعد الطلبية التي تم توقيعها في مايو 2015 المرة الأولى في تاريخ رحلات الفضاء للبشرية التي تقوم فيها ناسا بالتعاقد مع شركة تجارية للقيام ببعثة طيران فضائي بشري، ومع طلبية في ديسمبر 2016 تتضمن أربع بعثات أخرى إلى محطة الفضاء الدولية، وستواصل بوينغ جهودها لتمكين ناسا من تكريس الوقت والموارد لبحوثها العلمية الحساسة في الفضاء، مما يعود بالنفع على حياة البشر على الأرض ويمهد الطريق إلى المريخ. ومن جهة أخرى، يوفر نظام الإطلاق الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، قدرات النقل الثقيلة التي تتيح نقل الناس والبضائع إلى ما وراء القمر وفي الفضاء السحيق، ويطلق هذا النظام حمولات أكبر إلى مسافات أبعد ضمن نظامنا الشمسي، وأسرع من أي وقت مضى، وسيكون هذا النظام عبارة عن أقوى صاروخ تم بناؤه حتى الآن، الأمر الذي يتيح إنجاز مهمات استكشافية وعلمية وأمنية متنوعة. وتدير ناسا برنامج نظام إطلاق الفضاء من مركز مارشال لرحلات الفضاء في هانتسفيل بولاية ألاباما. ويستطيع الصاروخ الثقيل نقل الطواقم والحمولات إلى ما وراء القمر، وصولاً إلى كوكب المريخ، ومن المقرر أن تنطلق أول رحلة اختبارية غير مأهولة لنظام الإطلاق الفضائي SLS/Orion في عام 2019 تحت اسم مهمة الاستكشاف 1، ومن علوم الكواكب إلى التحقيقات الفلكية، يوفر هذا الصاروخ المتطور مساراً مرناً وبأسعار معقولة لأغراض الاستكشاف وتعزيز المعرفة وتحسين الحياة على الأرض. وتعد شركة بوينغ المقاول الرئيسي لتصميم وتطوير واختبار وإنتاج مراحل تبريد مركبة الإطلاق، فضلاً عن تطوير حزمة إلكترونيات الطيران، ويستخدم نظام إطلاق الفضاء صاروخاً مبرداً، يستفيد من الغاز المسال المخزن في درجات حرارة منخفضة جداً لتحقيق كفاءة أفضل للصاروخ، وصممت بوينغ مراحل التبريد في آن واحد لتحقيق أقصى قدر من معقولية التكلفة الخاصة بتطوير وعمليات صاروخ نظام الإطلاق الفضائي. وسيوفر التكوين الأولي لاختبار الطيران مع مرحلة الدفع المبردة المؤقتة قدرة رفع تبلغ 70 طنا متريا تحمل صاروخ Orion إلى خارج المدار الأرضي المنخفض لاختبار أداء النظام المتكامل، وتتضمن عملية المتابعة تكويناً من مرحلتين لتوفير قدرة رفع تبلغ أكثر من 130 طنا متريا، وذلك باستخدام نظام مرحلة الاستكشاف العليا، وتقوم شركة بوينغ حالياً بإنتاج معدات الطيران للمهمتين الأولى والثانية لنظام الإطلاق الفضائي. وسوف تتضمن المرحلة الأساسية أيضاً إلكترونيات الطيران، بما في ذلك كمبيوترات الطيران، وأجهزة القياس، والبطاريات، ومعالجة الطاقة، وأجهزة الاستشعار وغيرها من الإلكترونيات. ويجري حالياً تطوير برامج الكمبيوتر وتأهيلها في مركز مارشال لرحلات الفضاء، كما تجري حالياً عمليات التكامل والدمج المبكر للأجهزة والبرمجيات التطويرية لتكون جاهزة بسرعة ولضمان تنفيذ إلكترونيات طيران وبرمجيات آمنة وموثوقة للغاية في نظام الإطلاق الفضائي. وتتم إدارة برنامج إطلاق الفضاء في منشأة بوينغ لأنظمة الدفاع في هانتسفيل، وتعتمد على القوى العاملة لدى بوينغ في هانتسفيل، ونيو أورليانز، وهيوستن، وكليفلاند، وهنتنغتون بيتش بكاليفورنيا، وإل سيغوندو بكاليفورنيا، وتيتوسفيل بولاية فلوريدا، بالإضافة إلى موردين في جميع أنحاء البلاد. ويدعم مكتب نظام الإطلاق الاستكشافي وكالة ناسا فيما يتعلق بالإستراتيجية والسياسة الخاصة ببرامج استكشاف الفضاء لمركز مارشال لرحلات الفضاء التابع للوكالة. يطلق النظام حمولات أكبر إلى مسافات أبعد ووقت أسرع