انتقد خبراء سياسيون وعسكريون التقرير الذي أصدرته الأممالمتحدة بشأن أطفال اليمن، وما اشتمل عليه من معلومات وصفت بالمضللة عن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في البلاد، موضحين أنه مسيس ويتبنى وجهة نظر الانقلابيين الحوثيين، وتفوح منه رائحة تفتيت البلد العربي. وقال الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري ل»الرياض»: إن تقرير الأممالمتحدة تبنى وجهة نظر واحدة، وخالف التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية اليمنية لحقوق الإنسان، ويمثل تدخلاً سافراً على أسس غير موضوعية، ويتبنى وجهة نظر الحوثيين. وأضاف بكري: إن كان هناك أحد يجب أن يُسال، فهم الحوثيون الذين استغلوا الأطفال كدروع بشرية، وأصدروا تقارير عن مقتل العديد من الأطفال بشهادات وفاة مزورة، فقد كانوا هم السبب في موتهم، ودول التحالف العربي قالت ذلك أكثر من مرة. وعبر عن أسفه مما وصفه بالتلاعب القطري بالملف اليمني قائلاً: «للأسف قطر تتلاعب في هذا الملف كما لعبت بملف اليونسكو، بهدف الإساءة لدول التحالف العربي، وتحديداً المملكة والإمارات». ووصف الخبير الأمني والإستراتيجي فاروق المقرحي تقرير الأممالمتحدة بالمسيس الذي لا يذكر الحقائق، والمنحاز لإيران ولجماعة الإخوان الإرهابية التي تقاتل في اليمن بقصد تمزيقه. وأكد المقرحي أن الهدف الأول لقطر وإيران ووكلائهما من الجماعات الإرهابية هو تمزيق اليمن إلى دولتين أو ثلاث، بحيث تكون هناك دويلة للسنة وأخرى للشيعة ودولية للجنوب. وأردف أن تقرير الأممالمتحدة قُصد به تخريب اليمن وليس إصلاحها، لافتاً إلى أنه لم يرجع للحكومة الشرعية ولم يرجع لقوات التحالف العربي قبل إصدار التقرير المسيس. يذكر أن تقرير الأممالمتحدة بشأن أطفال اليمن قد أثار موجة من الانتقادات الدولية الواسعة، لما احتواه من اتهامات مضللة، مما جعل الشكوك تساور اليمنيين والشعوب العربية حيال أهداف المنظمة الدولية وأدائها، وتعاملها من وراء الكواليس مع المليشيا الانقلابية ومرتزقة المخلوع علي عبدالله صالح. كما أُخذ على التقرير عدم الحديث عن الدعم الإيراني العلني للحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين العسكريين، الذين نهبوا المساعدات الإغاثية لتجويع اليمنيين لإرغامهم على التبعية للمليشيا الإجرامية.