أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د.عبدالرحمن السديس أن كثرة التحديات والمتغيرات والمستجدات تستوجب على الجميع بذل المزيد من الجهود المباركة في تحقيق الأمن وحماية هذا الوطن الغالي والدفاع عنه، وأن يكون الجميع عينا ساهرة وسدا منيعا وصخرة صلبة متماسكة بوحدتها وتوحيدها وتلاحمها مع ولاة أمرها في وحدة دينية ولحمة وطنية تتكسر على تماسكها مخططات الأعداء. جاء ذلك في كلمة له خلال تدشين فعاليات الملتقى العلمي لمشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن، والذي يعد الأول من نوعه وباكورة مشروعات علمية وثقافية يطلقها مركز وقف تعظيم الوحيين، وقال: إن الله عز وجل هيأ لهذا الدين دولة التوحيد والسنة لتقوم بواجبها الشرعي والإسلامي والإنساني في التواصل الحضاري لأن ديننا دين الرحمة للعالمين، والعالمية لهذا الدين تقتضي أن يجسدها الجميع باهتمام بالغ". ويهدف الملتقى إلى بيان التأصيل الشرعي للأمن الوطني وقضاياه المختلفة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وإبراز دور المملكة ومؤسساتها المختلفة وما تميزت به في ترسيخ القيم والثوابت الأمنية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وإيضاح أسس وخصائص ووسائل الأمن وعرض التطبيقات والآثار المترتبة على تحقيق الأمن في محاوره المختلفة (الفكرية والاجتماعية والإعلامية) في ضوء هدي القرآن الكريم والسنة النبوية، كما يجري عبر الملتقى استعراض التحديات والمشكلات التي تواجه الأمن في محاوره المختلفة وتقديم سبل العلاج المناسبة لها من القرآن الكريم والسنة النبوية ، بالإضافة إلى تقديم توصيات علمية وعملية للعاملين في مجال حماية أمن الوطن، وعرض منتجات الجهات المختلفة ذات العلاقة بمحاور الملتقى من بحوث ودراسات ومشاريع وبرامج علمية وتقنية تسهم في إثراء التكامل المنشود لمنظومة حماية أمن الوطن، والتدريب على المهارات الشخصية والاجتماعية المستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية، بهدف تكوين الاتجاهات الإيجابية للمستهدف لتنمية ذاته ومجتمعه ووطنه، والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل. ويشارك في هذا الملتقى هيئة كبار العلماء ورئاسة شؤون الحرمين، بالإضافة إلى وزارات التعليم، الداخلية، العدل، العمل والتنمية الاجتماعية، الثقافة والإعلام، ومركز الحوار الوطني إلى جانب الجامعات السعودية وجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، وكلية الملك فهد الأمنية بالإضافة للكراسي العلمية، والإدارات التعليمية والجمعيات الخيرية و المؤسسات الوقفية. إلى ذلك شمل الملتقى عددا من الفعاليات منها معرض مصاحب وجلسات علمية ودورات تدريبية، ويرأس جلساته عدد من أبرز الكوادر العلمية والوظيفية ذات الشأن والعلاقة بموضوعات الملتقى من جميع مناطق المملكة.