أكّد المدير العام لحرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي على أهمية الاستمرار بتدعيم منظومة أمن الحدود المتكاملة، ومواصلة تحديث مفاهيم العمليات وفق المعطيات والمتغيرات، بما يمكن من التصدي لأي تهديدات محتملة، وتعزيز خطط التأهيل والتدريب، والاستفادة من إمكانيات وقدرات الأكاديمية؛ وفق خطتها الاستراتيجية وتعزيز شراكات العمل للوصول إلى أعلى مستويات التكامل في مختلف مجالات أمن الحدود. وشدد خلال جلسة "حرس الحدود السعودي بأمن الحدود المتكامل" ضمن الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود على أهمية والاستمرار بتطوير المهام الإنسانية، وعمليات البحث والإنقاذ، والتوعية بالسلامة البحرية، وإعطاء المجال أكثر ليشمل مركزي عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى ترسيخ منهج العمل المؤسسي من خلال وضع قواعد ومبادئ استرشادية تضمن رفع مستوى الجاهزية والأداء لكافة عناصر المنظومة المكونة من: مفاهيم العمليات البرية، ومفاهيم العمليات البحرية، وأمن الموانئ، وأمن وحماية المرافق البحرية، وأمن المنافذ البرية. وتطرّق في الجلسة إلى أبرز الإنجازات النوعية لحرس الحدود، في إحباط محاولة اختراق منفذ الوديعة ومركز سويف، وإحباط تهريب مليونين ومئة ألف حبة أمفيتامين في قطاع العيساوية، وإحباط عملية إرهاب بحري في محاولة اختراق زورق مفخخ ومسير لاستهداف إحدى المنشآت الحيوية المهمة في منطقة جازان. وتناول الفريق البلوي التطور والتوسع الإعلامي الذي يشهده العالم، وإعداد حرس الحدود استراتيجية لتطوير كفاءة أداء التوعية والإعلام، من أجل تكوين رؤى واضحة ومتكاملة تضمن كيفية التعامل بكفاءة ومرونة مع المتغيرات والمستجدات؛ يشمل ذلك التعريف والتوعية الإعلامية بدور حرس الحدود ورسالته الأمنية، وتزويد المجتمع ووسائل الإعلام بالمعلومات الموثقة؛ ضمن تحديث منظومة الإعلام والتوعية والشراكات الاستراتيجية، داخليًا وخارجيًا. وبيّن "البلوي" أنّ الدراسات أظهرت كيفية مواجهة حرس الحدود السعودي للتحديات والصعوبات الأمنية عبر منظومة متكاملة مدعمة بوحدة القيادة، والتوجيه، وخطط استراتيجية لتطوير التقنيات باستخدام الحدود الذكية، وتعزيز القدرات، ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وقدرة حرس الحدود السعودي على فرض مستوى عال من الجاهزية؛ وفق مفاهيم العمليات الحديثة في ميادين العمل.