أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام السوداني د. أحمد بلال عثمان أن الدور السعودي في رفع العقوبات الأميركية عن بلاده كان دوراً محورياً وأساسياً أدى إلى تحريك المياه الراكدة التي ظلت تضغط على السودان ما يقارب ال20 عاماً. وثمن عثمان في لقاء مع برنامج "ما وراء الحدث" الذي بثته القناة السعودية وقفة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- في هذا الجانب حتى تكلل الأمر بالنجاح. وقال إن هذه الوقفة ستظل عالقة في أذهان جميع السودانيين وسيحفظونها أجيالاً بعد أجيال لأنها ساهمت كثيراً في رفع العقوبات، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي شذوذ وسط الحكومة أو المعارضة في السودان تجاه التقدير والترحيب الحار لأي دور تقوم به المملكة تجاه بلاده. وأضاف عثمان: "نحن شعبيين متجاورين والبحر الأحمر الموجود بيننا هو واصل وليس فاصل"، مشدداً على أن كل سوداني من القيادة إلى القاعدة يعتبر أمن المملكة خط أحمر. وتابع عثمان أن التعاون القائم بين المملكة والسودان بدون مقابل وبدون ضغوط مما يجعل منه هالة من التقدير والإكرام، وفي ظل هذه العلاقات المتطورة والمتجذرة يأتي هذا الجهد الكبير الذي بذل من جانب القيادة السعودية الحكيمة وكانت ثماره رفع العقوبات عن أشقاءهم في السودان. واستطرد: "نحن نشترك مع الأخوة في المملكة في كثير القضايا وعلى رأسها حفظ الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية وفي اليمن عبر التحالف العربي، ونعتقد أننا نؤمن ظهر المملكة في الجهة المقابلة للبحر الأحمر من الجانب الأفريقي". وشدد عثمان على أن بلاده لن تسمح بأي دور يؤدي إلى التخريب هذه العلاقة الأخوية، مشيراً إلى أن السودان عندما شعر بأن الوجود الإيراني في أراضيه يشكل خطر على المنطقة قام فوراً بقطع العلاقات مع طهران. وأوضح أن المملكة أصبحت الآن دولة محورية في الشرق الأوسط المليء حالياً بالاضطراب، ودورها رئيسي في رسم السياسات ومستقبل هذه المنطقة. وتقدم وزير الإعلام السوداني في ختام اللقاء بالشكر لوزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد على الدعوة الكريمة لزيارة المملكة، مردفاً أن هذه الدعوة أتاحت له فرصة الوقوف على التقدم الكبير الذي تشهده المملكة في الجانب الإعلامي والشبكة الكبيرة التي تدار والخبرات المتنامية في هذا المجال.