دشّن وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامه بن إبراهيم فقيها اليوم, مبادرة زراعة 50 ألف شجرة بالمدينةالمنورة, وذلك بمنتزه البيضاء البري " شمال غرب المدينةالمنورة", بحضور عدد من منسوبي فرع الوزارة, والمزارعين بالمنطقة, ومنسوبي الجهات المشاركة في تنفيذ المبادرة. وبيّن الدكتور أسامه فقيها في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب تدشينه الحملة بزارعة عدد من الشتلات في المنتزه, أن حملة التشجير في المدينةالمنورة, تهدف في مرحلتها الأولى حالياً إلى غرس 50 ألف شتلة وصولاً إلى زراعة 300 ألف شجرة في المدينةالمنورة بحلول العام 2020م, وذلك ضمن مبادرة الوزارة لتنمية الغطاء النباتي الطبيعي في مختلف مناطق ومدن المملكة التي تهدف إلى زراعة 10 ملايين شجرة بحلول العام 2020م بمشيئة الله تعالى ضمن مبادرات التحوّل الوطني للمملكة. وبيّن أن الحملة تهدف إلى إعادة تأهيل وتنمية الغطاء النباتي والطبيعي الذي تضرّر بفعل الاحتطاب الجائر وغيره من الممارسات الغير مسؤولة, مؤكداً سعي الوزارة إلى إعادة المساحات الشاسعة من الأراضي في المملكة إلى حلتها الطبيعية التي اكتستها على مدى العديد من القرون الماضية, مشيرا إلى أن التشجير له العديد من الفوائد البيئية الإيجابية بدءاً بإثرائه للحياة الطبيعية والفطرية, وتثبيت التربة وغيرها من الفوائد, وعدّ الاحتطاب بصورة عشوائية عملاً غير مسؤول ومضر للبيئة, داعياً إلى عدم قطع الأشجار الذي سيواكبه تفعيل جميع العقوبات النظامية تجاه المخالفين. ولفت فقيها الانتباه إلى أن تركيز الحملة حالياً سيكون في خارج النطاق العمراني للمدن مثل المتنزهات الطبيعية, ومن ضمنها توقيع الوزارة مؤخراً, اتفاقية مع وزارة النقل لزراعة ثلاثة ملايين شجرة على جوانب الطرق السريعة خارج المدن, فيما تتولى أمانات المدن أعمال التشجير داخل المدن بوصفهم شركاء في هذه العملية البيئية المهمة, مشيراً إلى حرص الوزارة على إشراك كافة شرائح المجتمع في تنفيذ المبادرة وجعل التشجير عملاً جماعياً, وبديلاً لبعض الممارسات السلبية, مؤكداً أن هذه الحملات والمبادرات من شأنها رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه حملة التشجير التي تتضمن كذلك ترشيد استخدام المياه, كاستخدام مصادر المياه المتجددة, كمياه الأمطار, والسدود, والمياه المعالجة, ولن يكون هناك أي ضغوط على المياه الجوفية. وفيما يتعلق بمستوى التنسيق بين الوزارة وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية لدعم مبادرات التشجير في مدن المملكة, أوضح أن المجال مفتوح لمشاركة جميع الجهات الحكومية والمدارس والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص في أعمال التشجير, والوزارة تقوم بإطلاق هذا العمل البيئي والمجتمع بكافة شرائحه شريك في دعمه. وفي ذات السياق, التقى وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة بعدد من مزارعي منطقة المدينةالمنورة, حيث تناول اللقاء عدداً من الموضوعات التي تهم المزارعين وجهود الوزارة في دعمهم ، حيث شملت النقاشات دور الوزارة في التخلص العشوائي من مياه الصرف الصحي في بعض المواقع خارج النطاق العمراني . وأكد الدكتور فقيها وجود استراتيجية متكاملة يقوم بها قطاع المياه بالوزارة بهدف معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها بالطرق المناسبة في المحاصيل وأعمال التشجير, مبينا أن الوزارة تعمل حالياً على مشروعات لإيجاد أسواق نموذجية للتمور في عدة مدن, وذلك ضمن خطة الوزرة لبرنامج التحوّل الوطني 2020م.