وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض اليوم مشروعاً للتعاون المشترك مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقد وقع المشروع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبو قراندي وبموجب المشروع يتم تعزيز علاقة التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين تمهيداً لإرساء تعاون ذي منفعة متبادلة يهدف لمساعدة المستضعفين والمحرومين، وليحقق من خلاله الطرفان دعماً للاجئين والمجتمعات المضيفة. وأوضح الدكتور الربيعة عقب التوقيع أن المملكة وقفت مع المحتاجين في أنحاء العالم وساعدت المنكوبين في 38 دولة عبر تقديم 245 برنامجاً إغاثياً وإنسانياً ضمن برامج مميزة ومتنوعة واستقبلت على أراضيها 561.911 زائرا يمنيا (لاجئين) و 262.573 زائرا سوريا (لاجئين) وأكثر من 300.000 من البورميين الذين قدمت لهم كافة التسهيلات والخدمات لينعموا بحياة كريمة أسوة بالمواطنين السعوديين. وعقب التوقيع قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تصريح صحفي: مركز الملك سلمان للإغاثة عمل على مساعدتنا في عديد من المواقف، والتقيت بوفد المركز حديثاً في بنغلاديش وكان المركز أول منظمة تزور مخيمات اللاجئين الروهينغا لتقييم الوضع والوقوف على احتياجاتهم، حيث يقطن حوالي 500 ألف لاجئ قادمين من ميانمار، وهذا مثال واحد فقط وأيضا يوجد عديد من الأمثلة في اليمن وسوريا والمنظمة تعمل مع المركز لمساعدة المحتاجين واللاجئين السوريين في دول الجوار. وأضاف: أجرينا حواراً مثمراً مع معالي المشرف العام حول التطوير والتوسع في تعاوننا ليشمل مناطق أخرى في المنطقة والعالم، مضيفاً لدي رؤية جدًا إيجابية حول مستقبل المركز الذي يعمل بشكل رائع فشكرا لمعالي المشرف العام ولفريقه. وبين أن المشروع الموقع اليوم يعزز ويقوي الشراكة بين الجانبين وهذا يجعل تعاوننا أقوى ويسهم في إنجاز مشاريعنا بشكل أسرع، والإطار العام للمشروع سيعطي دعماً مهماً جدًا على المستوى المؤسسي، ونحن الآن على مستوى شراكة حقيقة مع المركز . من جانبه ثمن الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم قضايا اللاجئين، وهو إحدى المؤسسات الإنسانية الكبيرة الفاعلة على مستوى العالم، وله شراكات بناءة مع جميع المنظمات الإنسانية والأممية خصوصا مع المفوضية، مضيفاً لدينا مشاريع في أماكن مختلفة حول العالم في اليمن وسوريا والدول المجاورة لسوريا. وأكد أن المشروع الموقع اليوم مهم جداً لتحديد الإطار الإستراتيجي للتعاون بين المركز والمفوضية، متميناً أن تكون هناك شراكات كبيرة بين الجانبين لخدمة قضايا اللاجئين.