شاركت المملكة في المؤتمر الوزاري المصغر غير الرسمي والتحضيري للمؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية المقام في مدينة مراكش المغربية. ورأس وزير التجارة والاستثمار د. ماجد بن عبدالله القصبي وفد المملكة المشارك في هذا المؤتمر ضمن وفود (35) دولة عضو بالمنظمة ذات التأثير الأكبر في التجارة الدولية، ورأس وفد بقية الدول المشاركة الوزراء المعنيون بالتجارة في بلادهم. ومن بين الدول المشاركة في هذا المؤتمر المصغر أربع دول عربية المملكة، والإمارات، ومصر، والمغرب، فيما شاركت ست دول حاصلة على صفة مراقبين (تسعى للانضمام إلى المنظمة والحصول على عضوية)، ومدير عام المنظمة روبيرتو أزفيدو، والسفراء ورؤساء اللجان التفاوضية الرئيسية بالمنظمة وعددهم (ثمانية). ويهدف هذا المؤتمر المصغر للوصول إلى اتفاق مبدئي على الموضوعات التي سوف تتم مناقشتها وتناولها في المؤتمر الوزاري الحادي عشر المقرر عقده بالأرجنتين في ديسمبر من هذا العام، وكذلك التعرف على مستوى طموحات الدول الأعضاء المتوقعة للقرارات التي سوف تصدر بناءً على نتائج ومخرجات المؤتمر الوزاري MC11. وركز القصبي في كلمته خلال المؤتمر على المواقف التفاوضية للمملكة تجاه الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات، بما يعكس أهمية المملكة دولياً على المستويين الاقتصادي والتجاري. وعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع وزراء التجارة للدول المشاركة في المؤتمر الوزاري المصغر على هامش هذا المؤتمر والذي عقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية واختتم أعماله أمس الأول. وبحثت اللقاءات الثنائية سبل تنمية التجارة وتعزيز نفاذ الصادرات السعودية إلى أسواق الدول الأجنبية والعربية، فيما جرى التأكيد والاتفاق مع وزراء العمل على تعزيز آفاق التعاون بين بلدانهم مع المملكة. ويأتي اهتمام المملكة بتعزيز النظام التجاري العالمي لما تمثله الصادرات السعودية غير النفطية من أهمية في تحقيق رؤية المملكة 2030. يذكر أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية يتألف من وزراء التجارة في الدول الأعضاء بالمنظمة رأس السلطة في المنظمة وأعلى سلطة لاتخاذ القرارات حيث يتم اتخاذ القرارات في المنظمة بالإجماع. ويعقد المؤتمر الوزاري مرة كل سنتين، حيث انعقد أول مؤتمر وزاري في سنغافورة خلال الفترة من 9-13 ديسمبر 1996م.