نفذ مئات المعلمين والمعلمات أمس مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر امانة العاصمة بصنعاء للمطالبة بتسليم مرتباتهم، مرددين: "لا دراسة ولا تدريس الا بسقوط الحوثي". وجاب المحتجون بعض الشوارع وهم يرددون هتافات ضد مليشيات الحوثي التي صادرت مرتبات 160 الف معلم ومعلمة وسخرتها للمجهود الحربي. وتعتبر هذه المسيرة من اكبر الوقافات الاحتجاجية ضد الحوثيين منذ عامين. وصعدت مليشيا الحوثي من هجماتها ضد الناشطين والمنتقدين لها في العاصمة صنعاء، وقامت بملاحقة خالد الاشبط مدير منطقة معين التعليمية والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام واقتحمت إدارة منطقة معين التعليمية في العاصمة صنعاء، بعد تصريحات له، اتهم فيها الحوثيين بنهب مرتبات المعلمين المضربين عن التدريس. وأعتقل المتمردون القاضي المنشق عنهم عبدالوهاب قطران بالقوة بعد اعتراض سيارته أمام زوجته وأطفاله في صنعاء، بعد أن دعا في صفحته على "الفيسبوك" للثورة على مليشيا الحوثي، واعتبر الصمت والجبن عار. وقال في منشوره: لا يجب ان نسكت.. يجب ان لا نخاف.. يجب ان نثور ضد من جوعونا وسرقوا لقمة اطفالنا وحرموهم من مدارسهم.. يجب ان نغضب ويجن جنونا.. الصمت عار.. الخوف عار.. الجبن عار. واعتبر الحوثيون الإعلامي والناشط السياسي كامل الخوداني، فارا من وجه العدالة ويجب القبض عليه بعد الافراج عنه بأيام قليلة. فيما اقتحمت مليشيات الحوثي وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء وتمركزت فيها لمنع وزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف، المحسوب على حزب صالح من الدخول. وقال وزير الخارجية في حكومة الانقلاب هشام شرف إن الاقتحام جاء على خلفية وجود تباينات بين الوزارة وعدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى الذين يتبعون الحوثيين، حول التواصل مع دول العالم، حيثُ تبحث الوزارة والحكومة عن بدائل وحلول مقبولة ومشرّفة لإحلال السلام في اليمن. ميدانيا، تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح في مديرية صبر الموادم شرقي تعز حيث تم فتح جبهة جديدة للقتال عقب قيام المتمردين الحوثيين باقتحام منزل احد المواطنين وقامت باعدام زوجته ونجله وشقيقة، في عزلة عبدان، مما دفع الاهالي الى الانتفاضة ضد المتمردين والاستنجاد بالقوات الشرعية، التي تمكنت من بسط سيطرتها على قريتي العريش والمديهين، وقطعت الطريق العام الرابط بين منطقتي عبدان والصرمين. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية تفرض حصاراً على الحوثيين وقوات صالح، في قرية الصرمين بعد السيطرة على بعض الجبال في المنطقة، كما قطعت الطريق الرابط بين عبدان والصرمين، الذي يتخذه الحوثيون طريق إمداد لهم بين مناطق شرقي صبر ومديرية خدير جنوب شرقي تعز. وشنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت مواقع وتجمعات واليات عسكرية للمتمردين في اطراف مديرية المخا غربي تعز. فيما تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من السيطرة على مواقع جديدة في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وقال عبدالله الأشرف، الناطق باسم المنطقة العسكرية السادسة إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً على مواقع مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة البيضاء غرب مديرية المصلوب وتمكنت من السيطرة على ثلاثة مواقع بالمحافظة. وتسيطر القوات الحكومية على معظم المناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية، وعلى حدود محافظتي مأرب النفطية، وصعدة، في حين لا تزال بعض المواقع تشهد معارك عنيفة بين الطرفين. وفي محافظة مأرب، قال سكان إن خمسة أشخاص من تنظيم القاعدة قتلوا في ضربة نفذتها طائرة بدون طيار صباح الأمس. وذكر السكان أن الضربة وقعت بينما كان الرجال يستقلون سيارة في منطقة رغوان.